قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك شخصا مسؤولا عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول -عدا الأشخاص ال18- هو من أصدر الأوامر، مشددا على أن أمر القتل صادر من السلطة العليا في السعودية. وأضاف أردوغان أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أبلغ موفدينا أنه سيكشف موضوع قتل خاشقجي وسيعمل ما يجب، ولا نزال ننتظر ذلك"، داعيا الأشخاص الذين اعتقلوا في السعودية إلى أن يتحدثوا ويقولوا من أصدر لهم أمر قتل خاشقجي. وأشار الرئيس التركي إلى أنه يكن احتراما للملك سلمان بن عبد العزيز، وهو لا يعتقد أن له دورا في الجريمة، داعيا إلى الضرورة "الكشف عمن أعطى الأوامر"، وأكد أن بلاده ستتعقب موضوع قتل خاشقجي على المستوى الدولي. وكشف أنه بحث جريمة قتل خاشقجي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال حفل عشاء في العاصمة الفرنسية باريس أثناء الاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث تم إشراك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الحديث. وقال أردوغان إنه شرح لهؤلاء الزعماء موقف تركيا بخصوص خاشقجي والتي أوضحها بمقال له في واشنطن بوست، مؤكدا أن الجريمة معدة مسبقا وأمر القتل جاء من السلطات العليا بالسعودية. وأسمعت تركيا -بحسب المتحدث- التسجيلات الصوتية لكل من أرادها، وذكر بالخصوص أميركا وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا بالإضافة إلى السعودية، وقال "مخابراتنا لم تخف أي شيء عن أحد". وتعليقا على زيارة النائب العام السعودي سعود عبد الله المعجب لتركيا، قال أردوغان إن الأخير غير قادر على اتخاذ قرار رغم كل ما حصل عليه من معلومات ووثائق، مضيفا أن مدعي عام الجمهورية التركية طلب من السلطات السعودية محاكمة المشتبه بهم في تركيا. وعن مصير جثة الصحفي السعودي صرح أردوغان بأنه لا يعرف ما إذا تم تقطيع جثة القتيل وتهريبها إلى خارج تركيا، وقال "نطالب بإجابات عن مصير جثمان خاشقجي وبالكشف عن مكان دفنه إن تم ذلك". وكشف الرئيس التركي أن ممثل المخابرات السعودية صعق عند سماعه التسجيلات الخاصة بشأن قتل خاشقجي، ونقل عنه قوله "إنه يعتقد أن الفاعل تناول الهيروين فلا يقوم بذلك سوى من تناوله".