ضبط أعوان مندوبية الأمن بالتنسيق مع مكتب المساعدة الاجتماعية لولاية الجزائر، نهاية الأسبوع المنصرم 54 طفلا قاصرا من جنسية نيجرية يستغلون من طرف عصابات تجار البشر لجمع الأموال بعدما يجبرونهم على التسول بالشوارع حيث يتم نقلهم عبر المركبات من وإلى المواقع المعنية بالتسول. العملية التي يشرف عليها ميدانيا ديوان والي الجزائر، تعتبر الثانية من نوعها في ظرف قصير بعدما تم تجميع 39 طفلا قاصرا من جنسية نيجرية، خلال نفس الأسبوع، تم تخليصهم من عصابة تتاجر في البشر حيث ظلت لفترة سابقة تستغل هذه الفئة في جمع الأموال بإجبارهم على التسول بشوارع باب الزوار والمحمدية شرق العاصمة، حيث وفور انتهاء مهمة ضبطهم وجمعهم، رحلوا إلى أقصى الصحراء بمنطقة تمنراست قبل نقلهم إلى موطنهم الأصلي باتجاه دولة النيجر. وتشير آخر التحقيقات التي سايرت عملية الخميس بقيادة أعوان مندوبية الأمن، إلى أن جل الأطفال دون أولياء، اكتشف أن أهم المواقع التي يتم إنزالهم بها تتعلق بكل من بلديتي بئر مراد رايس وباب الزوار يرافقهم فيها رعيتان نيجريان حيث يتم التكفل بهم بمركز المساعدة الاجتماعية للأشخاص دون مأوى بدالي إبراهيم، وهم حاليا في صحة جيدة، حيث تؤكد ذات التحقيقات أن المجموعة الثانية التي تم ضبطها الخميس تحوز هواتف نقالة ويتم نقلها بواسطة مركبات من وإلى الأماكن المتعارف عليها وفي أوقات مضبوطة في حين يعيش 28 منهم من أصل 54 من دون أولياء. لترتفع بهذا الحصيلة الأولية للأطفال المستغلين من طرف شبكات تجار البشر واستغلال الأطفال القصر من مختلف الجنسيات الإفريقية بغرض التسول بالعاصمة إلى 93 طفلا في ظرف أسبوع واحد فقط. يذكر أن جهود السلطات المعنية متواصلة من أجل الوقوف على حالات أخرى بهدف محاربة الاتجار بالبشر خاصة الأطفال القصر وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وتعقد اليوم المديرية المكلفة بملف الهجرة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، ندوة صحفية بمركز المساعدة الاجتماعية بدالي إبراهيم من أجل إعطاء أكثر التفاصيل حول هذه العمليات الأخيرة.