تورط تاجر في عمليات تهريب وتمرير كميات معتبرة من أقراص مهلوسة نادرة في الجزائر، عبارة عن أدوية خاصة بالأمراض العقلية المعروفة ب"سوبيتاكس" عبر مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، وتمويهها داخل علب لأكل القطط والكلاب حتى لا يكتشف أمره، ولسوء حظه، تمكن أعوان الجمارك بالتنسيق مع شرطة الحدود من توقيفه، وحجز الممنوعات خلال قدومه في رحلة جوية من فرنسا. وبخصوص وقائع الملف الذي أعدته الشرطة عقب الإطاحة بالمدعو "د،س"، تعود تفاصيلها لتاريخ ديسمبر الفارط حين ضبطت مصالح الجمارك خلال تفتيش روتيني لحقائب المتهم على كمية معتبرة من العطور ونظارات فاخرة، إلى جانب علب شكولاطة وأخرى خاصة بأكل الحيوانات الأليفة عثر داخلها على 1120 قرص مهلوس، ليحال الجاني مباشرة على التحقيق القضائي لمحاولته تمرير المواد المهلوسة بطريقة غير قانونية دون التصريح بها، وعلى أساس ذلك، وجهت له جناية استيراد المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية. واستمعت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، الأحد، لأقوال المتهم، حيث صرح الأخير أنه يسافر باستمرار نحو فرنسا بحكم نشاطه التجاري، وقبل توقيفه التقى بشخص جزائري مغترب يدعى "العنابي" كانت تربطهما علاقة وطيدة منذ أربع سنوات، وتعوّد على اقتناء سلع وبضائع من عنده، وأثناء عودته في آخر مرة التقيا ومنحه كيسا به أغراض، وطلب تسليمها لشخص بمجرد وصوله لأرض الوطن، مشيرا إلى عدم درايته بما يحتويه الكيس، حتى أنه تفاجأ بأعوان الجمارك تواجهه بالمحجوزات لدى وصوله لنقطة التفتيش والمراقبة على مستوى المطار. ورافعت النيابة ردا على تصريحات المتهم وإنكاره للوقائع أنها محاولة للتهرب من المسؤولية الجزائية، وما عثر عليه داخل أمتعته من ممنوعات فتح باب الشك على أنها لم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها بتهريب أقراص نادرة في الجزائر، لبيعها في أوساط المدمنين، وطالب بعقوبة المؤبدة لتدينه المحكمة بعد المداولات ب8 سنوات سجنا نافذا.