أطلق إطارات من الأحزاب الثلاثة ل"تكتل الجزائر الخضراء" حملة انتقادات ضد عمر غول مرشح "التكتل" بولاية الجزائر العاصمة والقيادي المستقيل من حركة مجتمع السلم، معتبرين الاستقالة والحديث عن حزب جديد لغول أملته رغبة المصالح الشخصية مقابل تقديم خدمات تغني السلطة انسحاب"حمس" من الحكومة. ونشر القيادي في حركة النهضة والناشط في تكتل الجزائر الخضراء أن عمر غول خضع لرغبة السلطة في الثأر لقرار "تكتل الجزائر الخضراء" مقاطعة المشاركة في الحكومة وهياكل المجلس الشعبي الوطني، ووضعها بذلك في حرج أمام الجزائريين، بسبب عدم قدرة أي حكومة لا يشارك فيها التيار الإسلامي عن إدارة شؤون البلاد. ونقل حديبي على صفحته في "فيسبوك" تصريحا لرئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور يقول فيه"عندما يمنحونك ترخيصا لتأسيس حزب، قد أعدوا كل الشروط للسيطرة على هذا الحزب،كيف تتصور أن السلطة منعت إنشاء أحزاب منذ أكثر من 10 سنوات، ثم في بضعة أسابيع تسمح بتأسيس عشرات الأحزاب ؟! وكيف تتصور أنه بإمكان أحزاب عمرها بضعة أسابيع أن تتحصل على نتائج إيجابية في الانتخابات". وقال حديبي على صفحته "نقول لعمار غول أن تجمع أصحابك ممن سبقوك في المهام التي أُوكِلَت لكم في تفتيت صفوف الأحزاب المعارضة وإضعاف مواقفها السياسية وأن تأخذوا معكم أيضا من تبقى منكم لإكمال مهامكم، لأنه لم يبقى مايوجب البقا". وذهبت تعليقات لحد وصف قرار غول بالخيانة بالقول له " اعلم بأنا أن سجل الخيانات في التاريخ لم ولن يتوقف". و كانت حركة الإصلاح الوطني "الطرف الآخر في "تكتل الجزائر الخضراء" قد سارعت بتوجيه انتقاد لاذع لمتصدر قائمة "التكتل" بولاية الجزائر العاصمة عمار غول، ونعته بالخروج من دائرة الإسلاميين واستغلاله لضرب وحدة حزبه، بإيهامه خطأ بأنه غول تركيا". وقال حديبي متحدثا باسم حركة النهضة ل "الشروق أون لاين" أن انشقاق غول عن حركة مجتمع السلم الهدف منه التأثير على "تكتل الجزائر الخضراء"، ولكنه لن ينجح في هذا المسعى الذي خرجت منه "حركة حمس" منتصرة بطيها صفحة غول والتمسك بمواقفها. ولم يستبعد حديبي تعرض "غول" لضغوط مورست عليه من أطراف داخل السلطة، وتوقع تعرضه إلى المزيد من الانتقادات لمناضلي وأنصار التيار الإسلامي في قادم الأيام.