كشف “محمد حديبي” الناطق الرسمي باسم حركة النهضة أمس، عن قرار اجتماع قادة التكتل الأخضر برئاسة أ«بو جرة سلطاني” رئيس حركة مجتمع السلم خلال شهر رمضان المقبل لتدارس ومناقشة آفاق التكتل وسياساته الواجب الالتزام بها وانتهاجها لخوض غمار المرحلة القادمة. وفي اتصال له أمس مع “السلام”، أشار حديبي إلى أنّ اللقاء الرمضاني المذكور سيضم كل قيادات أضلاع “التكتل الأخضر” المتمثلة في كل من حركات السلم، النهضة والإصلاح، وستكون المناسبة فرصة بنظره لتطوير ومراجعة آليات عمل التكتل ودراسة الراهن السياسي، هذا في الوقت الذي كان قد راهن فيه سابقا سلطاني وشريكاه على استقطاب الإسلاميين من خلال فتح المجال أمام كل التشكيلات السياسية الإسلامية التي تتقاسم مع التكتل نفس الرؤى، مبرزا في الوقت ذاته إمكانية توظيف التكتل لورقة تجريم الاستعمار برلمانيا، هذا كما استبعد المتحدث الحسم في قضية مشاركة التكتل في المحليات القادمة خلال هذا اللقاء، بحكم وجود لقاءات أخرى مخصصة لتناول هذه القضية والفصل فيها نهائيا. في سياق ذي صلة، نفى حديبي ما راج مؤخرا حول إقدام عمار غول وزير الأشغال العمومية السابق وأحد قياديي حركة حمس على تشكيل حزب مستقل جديد قائلا: “أؤكد لكم أنّ غول لم يبدي أي استعداد أو نية لخوض مثل هذه التجربة”، معتبرا ما نشرته بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة في هذا الشأن مجرد “مفرقعات إعلامية” على حد وصفه، في حلقة تريد جهات من السلطة استخدامها لعرقلة مسار التكتل وتفكيك التيار الإسلامي خدمة لمصالح شخصية على حد تعبير المتحدث الذي أكد أن الساحة السياسية المحلية ليست في حاجة حاليا إلى أحزاب جديدة سيكون مصيرها الزوال كغيرها من الأحزاب الجديدة التي دحضتها غمار التشريعيات الأخيرة، قائلا: “الجزائر اليوم في حاجة إلى لم شمل هيكلها السياسي لمواجهة التهديدات المتنوعة التي تهدد مصالحها ومن شعبها”.