أجلت من جديد، محكمة الجنايات لبومرداس وللمرة الثالثة على التوالي النظر في قضية عشريني متابع بقتل أخته بسبب مكالمة هاتفية، وذلك بعد إصراره على أن حالته الصحية لا تخول له المثول للمحاكمة. وقائع قضية الحال والتي سبق ل"الشروق" التطرق إليها، تعود لنحو 3 سنوات، عندما خلفت مكالمة هاتفية عند منتصف الليل من مراهقة لم تتجاوز 17 من العمر جريمة قتل بشعة راحت هذه الأخيرة ضحيتها في وقت يعتبر الجاني من المقربين إليها وهو شقيقها العشريني المتهور متحججا بالسمعة والشرف، وذلك عندما بدأ الجاني المفترض يترصد لأخته ويراقب تحركاتها باعتبارها تمر بمرحلة المراهقة التي قد يكون لبعض الفتيات خلالها علاقات غرامية وتجارب، وخلال "فترة الاختبار" التي كانت تمر بها هذه الضحية، صادف أن أجرت مكالمة هاتفية ليلا، ليستغل الأخ الفرصة ويدخل أخته في دوامة من التعذيب. حيث لم يكتف بضربها وتعنيفها، بل وصل به الأمر لاحتجازها بإسطبلهم ثم تفنن في التنكيل بها بإطفاء أعقاب السجائر بوجهها بعد تقييدها بسلسلة حديدية، حيث استمرت رحلة تعذيب هذه الفتاة من قبل أخيها لمدة أسبوع كاملة لم تقو خلالها الأم على تخليص ابنتها من قبضة أخيها المتفنن في تعذيبها، إلى أن ضاقت ذرعا وقررت الاستعانة بابنها الثاني لتحرير أخته، وهو ما حدث فعلا أين تم نقل الضحية للمستشفى وتحويل المتهم على التحقيق، إلى أن توفيت الفتاة متأثرة بإصاباتها البليغة في حين يواجه الجاني أشد أنواع العقوبات على فعلته الشنيعة.