يمثل قريبا أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة شاب في العشرينيات من العمر ليواجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بأحد أبناء حيه بباب الوادي والذي كان على علاقة غرامية مع أخت المتهم. وحسب مصادر مطلعة على الملف فأن الجريمة التي إهتز لها الحي الشعبي وقعت بعد أن إكتشف المتهم أن شقيقته على علاقة غرامية مع الضحية، وهو ما جعله يترصد تحركاته. وحسب ما صرّح به على محاضر الشرطة فانه رآها تتحدث معه مرتين، كما شاهدها وهي تخرج من الحمام لتستقل معه السيارة،غير أنه لم يتمكن من اللحاق بهما. وليتأكد من العلاقة المشبوهة قال الجاني أنه تعمّد أن يطلب من الضحية هاتفه النقال لإجراء مكالمة كون رصيده فارغ، ليتصل برقم أخته الذي كان مسجّلا في هاتف عشيقها، وهو ما جعله يفتح الموضوع مع الأخير ويطلب منه التقدم لخطبتها بصورة رسمية خاصة وأنهما أبناء حي واحد، إلا أن الضحية أكد له أنه سيضع حدّا لتلك العلاقة، ولكنه استمر فيها وهو ما لم يرق للأخ الذي قال أنه كان يشعر بالإحراج من أبناء الحي. وفي يوم الوقائع كان الضحية في الحي يتحدث في الهاتف النقال وينظر للمتهم وهو يضحك ويشير إليه بأصبعه،على حد تصريحات السابق الذكر، وهو ما جعله يتوجّه إلى المنزل ويحضر خنجرا، وبعد أن تناول ثلاث حبات مهلوسة طعن الضحية على مستوى الفخذ عدة طعنات وفر هاربا بعدما تخلص من أداة الجريمة في إحدى الغابات.
الضحية الذي تعرّض لنزيف حاد تمكن من الوصول زحفا إلى أحد المقاهي، أين نقله أبناء الحي إلى مستشفى بئر طرارية حيث أجريت له عملية جراحية ومكث بمصلحة الإنعاش إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما تم إلقاء القبض على الجاني الذي اعترف بجريمته وبررها بأن الضحية مس بشرفه مؤكدا أنه لم يكن ينوي قتله بل تخويفه فقط.