أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة فتاة في العشرينيات بالسجن لمدّة 04 لقيامها بقتل صديقها الذي حاول الاعتداء عليها جنسيا. وقائع الجريمة تعود إلى نهاية العام المنصرم، بعد أن تلقّت عناصر الشرطة الإقليمية للدرك الوطني بالشفّة مكالمة هاتفية من طرف العيادة المتعدّدة الخدمات بموزاية مفادها تلقّيهم جثّة الضحّية (ب.م) الذي تلقّى طعنة خنجر على مستوى الجهة اليسرى للصدر. وعند تنقّلهم إلى العيادة تمّ التعرّف على الضحّية الذي وعند إسعافه إلى المستشفى كان الخنجر مغروسا في صدره. وبعد التحرّيات تبيّن أن المتّهمة (ف.ز) هي من قامت بقتله، والتي تقدّمت إلى مصالح الدرك من تلقاء نفسها وصرّحت بأنها هي مَن قامت بطعن الضحّية الذي كانت تربطها به علاقة غرامية منذ أكثر من سنة بحكم أن أخاها متزوّج من أخت الضحّية وكان يعدها بالزّواج إلاّ أن أهله رفضوا هذا الزّواج، وعندما سمعت بذلك طلبت منه الابتعاد عنها وتركها تكمل دراستها، إلاّ أن الضحّية لم يتقبّل ذلك وكان يطاردها في كلّ مرّة يراها فيها وطلب منها أن تهرب معه، كما هدّدها بإفقادها عذريتها حتى يضع أهليهما أمام الأمر الواقع ويوافقوا على زواجهما إلاّ أنها رفضت ذلك. وفي يوم الجريمة كانت الفتاة عائدة من الدراسة ومتوجّهة إلى منزلها فلحقها الضحّية رفقة صديقيه وأجبرها على الكلام معه، وعند وصولهما إلى مسلك معزول حاول الاعتداء عليها جنسيا فمنعته وحفاظا على شرفها أخرجت سكّينا صغيرا كانت تخفيه داخل حقيبتها وطعنته به وهربت إلى منزلها، وبعدها علمت بأنه توفي. كما صرّحت الجانية بأنها لم تكن تنوي قتل المجني عليه، وأن سبب حملها لسلاح أبيض هو الدفاع عن النّفس كون الطريق الذي تسلكه خالي من المارّة. وعليه، تمّت إحالة المتّهمة على محكمة الجنايات التي أدانتها بالحكم السالف الذّكر لارتكابها جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.