أعلنت كاسبرسكي لاب وسكيورلرت عن إكتشاف مادي، وهو عبارة عن حملة إلكترونية تجسسية في الشرق الأوسط. وقد تمكن مهاجمو مادي من إصابة 800 ضحية في إيران، إسرائيل وأفغانستان وغيرها من الدول في مختلف أنحاء العالم بحصان طروادة خبيث يعمل على سرقة البيانات وقد إنتشر بواسطة خطط إحتيالية تعتمد على إنجازات الهندسة الإجتماعية وقد تم إنتقاء الأهداف بعناية فائقة. واليوم نشر خبراء كاسبرسكي لاب تحليلا تقنيا مفصلا للبرنامج الخبيث الذي إستخدم من قبل مهاجمي مادي، ويشتمل التحليل على نماذج وتوضيحات فنية لكل وظيفة في حصان طروادة هذا والتفاصيل حول الكيفية التي تم من خلالها تحميله على الآلة المصابة، تسجيله للنقرات على لوحة المفاتيح، تواصله مع خوادم C&C، سرقته وترشيحه للبيانات، مراقبته للمراسلات، تسجيله للمقاطع الصوتية وإلتقاطه لصور الشاشة،وخلاصة نتائج التحليل إجمالا، فمكونات حملة مادي غير دقيقة على الرغم من حصدها أكثر من 800 ضحية،زيادة إلى أن حصان طروادة الخاص بحملة مادي كان بدائيا من حيث تطوره وإرتكز على أسلوب المهاجمين في التشفير والبرمجة والإستخدام غير الصحيح لDelphi، كما أن غالبية النشاطات والإتصالات للبرنامج الخبيث مع خوادم C&C كانت عبر ملفات خارجية والتي تعد طريقة غير منظمة وأولية في التشفير في Delphi. وعلى الرغم من التشفير البدائي للبرنامج الخبيث فإن ضحاياه المعروفين قد أصيبوا بحصان طروادة بواسطة الخطط الإحتيالية المرتكزة إلى الهندسة الإجتماعية والتي نشرها منظمو حملة مادي أظهرت حملة مادي أنه على الرغم من الجودة المتدنية للبرنامج الخبيث بإمكانه سرقة البيانات ونشر العدوى بنجاح لذلك على المستخدمين توخي الحيطة والحذر حيال الرسائل الإلكترونية المريبة،ولم تستخدم في الحملة أيا من التقنيات المستغلة للثغرات وتقنيات يوم الصفر وهذا ما يجعل نجاح الحملة أمرا مثيرا للإستغراب،كما لم يحظى مشروع مادي بإستثمار كبير فيما يتعلق بالجهود العملياتية والتطويرية غير أن العائد كان عاليا بحسب عدد الضحايا وكمية المعلومات المسروقة.