دعا خبراء في شركة "كاسبرسكي لاب" في تقريرهم الشهري حول الأنشطة الضارة التي قد تظهر على أجهزة الكمبيوتر وعبر الأنترنيت، المستخدمين إلى التحقق عند استخدام خدمات بي أس أن وكذا الحرص في تعاملهم مع الشركات التي توفرها، وذلك بعد الهجمات الإلكترونية الشرسة التي تعرضت لها شركة سوني مؤخرا، والتي قال الخبراء أنها مخططة ومنفذة بعناية فائقة الدقة، إذ اكتسحت الفيروسات عدة مواقع خاصة بالشركة وتم سرقةقاعدة بيانات لها، كما تم اكتشاف عدد من النقاط القابلة للاختراق على مستواها. * وحذر التقرير من استخدام خدمات بي اس أن و تونز باعتبارهما يحصدان أكبر قدر من المعلومات المخزنة والمعرضة للهجمات الإلكترونية مستقبلا، بصفتهما لا يمتلكان نظام أمان كاف. * وأحصى الخبراء في تقرير شهر ماي، 109,218 محاولة لإصابة أجهزة كمبيوتر المستخدمين ببرامج مكافحة الفيروسات الوهمية الاحتيالية (rogue) عبر الإنترنت، وهذا العدد أقل مرتين من ذروة نشاطه في شهري فيفري ومارس عام 2010، حين كان يقع حوالي 200,000 حادثة أمان شهريًا خلال هذه المدة. ورغم ذلك، جاءت هجمات برامج مكافحة الفيروسات الوهمية الاحتيالية بمثابة مفاجأة لمستخدمي أجهزة كمبيوتر، واعتبروا أن أول الهجمات سجلت في 2 ماي عندما امتلأت الإنترنت بأخبار حول موت أسامة بن لادن، إذ كان المستخدمون يبحثون عن معلومات حول هذا الحدث ولم يتلقوا نتائج البحث، بل تلقوا إخطارًا في نافذة المستعرض تخبرهم أن فيروس حصان طروادة (Trojan) تم اكتشافه على أجهزتهم ويمكن إزالته، فإذا ما وافق المستخدم على هذا الكلام المعروض من قِبل برنامج مكافحة البرمجيات الضارة (وهو برنامج مزيف)، فإن برنامج مكافحة الفيروسات الوهمية الاحتيالية هذه، في حالة ما كان البرنامج المحتال هو MAC Defender سيزعم أنه قد اكتشف العديد من البرامج الضارة على جهازك (وفي الحقيقة لا يوجد شيء) ثم يطلب منك مبلغًا من 59 إلى 80 دولارًا لتخليصك منها، فإذا ما دفع الضحية هذا المبلغ مقابل الحصول على الخدمة التي يقدمها هذا البرنامج الوهمي، فسيحصل على مفتاح تسجيل، وعندما يقوم المستخدم بإدخال هذا المفتاح، سيخبره النظام أنه تم الآن التخلص من البرامج الضارة.