كشف المدرب الوطني، جمال بلماضي، عن رغبته في برمجة لقاء ودي في التاريخ القادم للفيفا المقرر في شهر مارس للعام المقبل التي سيلعب فيها الخضر مباراتهم الأخيرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 أمام منتخب غامبيا، لعدم توفر تواريخ أخرى من أجل التحضير للكان، ونظرا لأهمية هذا الموعد لاختيار قائمة اللاعبين الذين سيمثلون الجزائر في النسخة ال31 من كأس أمم إفريقيا. واعترف بلماضي في حوار للتلفزيون الجزائري العمومي بصعوبة المهمة لضبط برنامج تحضيري جيد لنهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجرائها الصيف القادم بالكاميرون، بعد ما اقتطع المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى الكان في الجولة الماضية بالفوز على منتخب الطوغو برباعية لهدف خارج قواعده بلومي. وقال: "سنواجه صعوبات كبيرة للتحضير إلى كأس أمم إفريقيا بعد ما تأهلنا بسبب ضيق الوقت وعدم توفر تواريخ فيفا كثيرة لكي تسمح لنا الإعداد جيدا لهذه البطولة"، مضيفا "سيكون لدينا تاريخ واحد في شهر مارس من السنة القادمة سنحاول استغلاله أقصى استغلال، حيث سنلعب فيها مواجهة رسمية أمام غامبيا وأخرى ودية لم تترسم بعد ونحن بصدد البحث عن منافس مناسب لمواجهته، لأن هاتين المبارتين تعتبران مهمتين لاختيار قائمة اللاعبين بالنسبة لكأس إفريقيا". ونوه الناخب الوطني بالمستويات الجيدة التي قدمها لاعبوه فوق المستطيل الأخضر ضد منتخب الطوغو والفوز العريض الذي حققوه برباعية ستأتي بالفائدة على هذه المجموعة من اللاعبين، وقال: "أشكر اللاعبين على الروح القتالية التي قدموها فوق أرضية الملعب في مواجهة منتخب الطوغو، لقد لعبوا بطريقة جيدة واحترموا توجيهاتي، هم يستحقون هذا الفوز العريض ولا بد أن نفخر بهم"، مؤكدا "أهم شيء خرجنا به من هذه المواجهة ليس الفوز والتأهل فقط وإنما هي عودة روح المجموعة إلى المنتخب الوطني وهي الروح التي افتقدناها منذ زمن طويل". تحدث بلماضي عن المعاناة التي عاشها طيلة شهر بسبب الخسارة أمام منتخب البينين التي أثرت كثيرا فيه، والإحساس الذي تمخض من جراء ذلك بخذلان أنصار الخضر، وقال: "لقد عشت فترة صعبة بعد هزيمتنا أمام البينين وأحسست بخيبة أمل تجاه الأنصار الذين يستحقون الفوز، وأنا جد سعيد بالفوز خارج الديار، لأن شعبنا يستحق هذه الفرحة، والآن يمكننا مواصلة إدخال البهجة الاحتفال معه بالانتصارات مستقبلا". من جهة ثانية، جدد جمال بلماضي مساندته لنجم مانشستر سيتي الانجليزي، رياض محرز، الذي تحرر من قيوده أمام الطوغو وكان أداؤه أفضل مقارنة مع المباريات السابقة، خاصة بعد أن سجل هدفين في هذه المباراة، وقال: "مازلت أصر على قولي السابق بضرورة الوقوف إلى جانب رياض محرز، وقلت لكل أنصار المنتخب الوطني أن يحبوا هذا اللاعب ويقدموا له الدعم المعنوي، هذا النوع من اللاعبين يستطيع قلب مجريات أي مباراة في أي لحظة ونحن بحاجة له". وطالب مدرب الدحيل القطري سابقا من محللي البلاطوهات التلفزيونية الكف عن انتقاد محرز واستهدافه في كل مناسبة: "متعجب من تصرفات بعض الأشخاص في بعض الحصص الرياضية الذين يصوبون كل سهامهم على رياض محرز ويقومون بتوجيه انتقادات لاذعة وهدامة له، لا بد من الكف عن مثل هذه التصرفات وترك اللاعب يعمل حتى يقدم الإضافة للمنتخب الوطني". ل.ط