قال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، إنه تم تسجيل مراوغات سياسية مع اقتراب كل محطة سياسية هامة بهدف استقرار البلاد والنيل من عزيمة أبنائنا، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2019. وفي رسالة بعث بها للمشاركين في لقاء الحكومة مع ولاة الجمهورية، قرأها عنه بالنيابة الأمين العام لرئاسة الجمهورية، العقبي حبة، أكد رئيس الجمهورية أنه تم خلال العقدين المنصرمين إخراج الأمة من فتنة التناحر وعودة البلاد إلى جادات التنمية. وشدد الرئيس على "ضرورة تحلي الولاة باليقظة وعدم الاستماع للخطاب الانهزامي المثبط للعزائم، مشيرا إلى أن خلايا تستهدف الدوائر واستقرار البلاد قصد النيل من عزيمة أبنائها وهناك مناورات سياسية مع اقتراب محطات سياسية هامة هو دليل يفضح النوايا السيئة وسرعان ما تختفي بمجرد أن يخيب الشعب أمله". ودعا رئيس الجمهورية "الولاة والسلطات المحلية إلى التحلي باليقظة ومواصلة المسيرة والعمل في الميدان للتحديات الاجتماعية والاقتصادية ويجب صون الانجازات التي حققها الشعب وتثمينها والارتقاء إلى مستوى العمل السياسي لأن المغامرين الذين يسوقون للنكران والجهود لن يكونوا سواعد جهود أبدا". وقال إن "المسؤولية للجميع والولاء للوطن لبناء جزائر العزة والكرامة، خاصة وأنه تم استلهام العزم من قيم نوفمبر والعمل على عودة البلاد إلى جادات التنمية لإعادة بناء ما خرّبه الشر والدمار، مضيفا أنه على الصعيد الأمني تعتبر المصالحة الوطنية والعيش في سلام عنوانين رئيسيين لمقاربة استراتيجية لمحاربة الراديكالية والتطرف في العالم التي ولدت من رحم معاناة الشعب الأبي الذي أعطى درسا وأصبح بفضل التضحيات مرجعا لإخماد الفتنة والقضاء على الكراهية".