ركزت صحيفة التايمز البريطانية، الخميس، على إعلان الكرملين عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين، ليكون بذلك أول زعيم يخرج على تحفظات وتردد الزعماء الآخرين في لقائه. ويقول تقرير التايمز الذي كتبه مراسلاها في إسطنبول وبوينس آيرس، إن هذا الإعلان كان خبراً جيداً لبن سلمان بعد جولته الشرق أوسطية التي شهدت احتجاجات معارضة. وظل ولي العهد السعودي في مركز اهتمام متابعات الإعلام العالمي، بعد أول جولة له منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول في مطلع أكتوبر الماضي، وتوجهه لحضور قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. ويقول التقرير، إن بوتين تجنب توجيه أي انتقاد صريح لبن سلمان أو للسعودية، بل على العكس من ذلك أنحى باللائمة على واشنطن قائلاً: "على حدود علمي (خاشقجي) اعتاد أن يعيش في الولاياتالمتحدة.. وفي هذا الصدد على الولاياتالمتحدة بعض المسؤولية". واستشهد التقرير بتصريح بوتين الشهر الماضي: "لا نعرف ما حدث في الواقع. لذا لماذا نتخذ أي خطوات تقود إلى تدهور علاقاتنا مع السعودية". ويشير التقرير إلى أن موسكو والرياض قد وقعتا اتفاق تعاون في مجال الإنتاج النفطي في عام 2016، قاد إلى الحد من تخمة المعروض من النفط الخام في الأسواق ورفع أسعار النفط. ويضيف أن السعودية تطلب من روسيا الآن خفض الإنتاج النفطي ثانية بعد انخفاض الأسعار بنسبة 23 في المائة هذا الشهر. ويقول التقرير، إن بوتين قد يستخدم نفوذه مع ولي العهد السعودي لأجل إبقاء وتيرة الإنتاج النفطي الروسي مستمرة من دون تخفيض، فالإنتاج العالي أكثر أهمية من الأسعار المرتفعة بالنسبة للمنتجين الروس لدوافع تخص موسكو، حسب تقرير التايمز. ويرى التقرير، أن بوتين يسعى أيضاً للتحالف مع السعودية لمساعدته في توسيع نفوذه السياسي والعسكري في الشرق الأوسط. وكان آخر لقاء بين بوتين وبن سلمان في جوان في مباراة روسيا مع السعودية في بطولة كأس العالم في موسكو التي انتهت بفوز روسيا بخمسة أهداف مقابل صفر. Of course he is… #Russia's President #Putin is first leader to agree G20 talks with #Saudi crown prince MBS https://t.co/0zIp5isAVI — Victoria Barbary (@EMInvestment) November 29, 2018