قال المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط إن رقعة الاحتجاجات التي شنها الأساتذة وشهدتها عدد من الجامعات مؤخرا، ستتسع لتشمل جامعات أخرى ومنها جامعة كبيرة خلال هذا الأسبوع، بسبب ما وصفه بسوء الإدارة وغلق مديري الجامعات أبواب الحوار. تعيش عدد من مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن منذ أسابيع حراكا اجتماعيا واحتجاجات متكررة للأساتذة الجامعيين بسبب المشاكل البيداغوجية والمهنية التي طغت على يوميات الأستاذ الجامعي، وفي السياق، أوضح المنسق الوطني للكناس عبد الحفيظ ميلاط في تصريح للشروق السبت، أن الحراك الاجتماعي في معظم الجامعات كان بالتنسيق مع نقابة الكناس والأساتذة الذين سئموا من المشاكل المتراكمة ولم يجدوا آذانا صاغية بعدما أغلق المديرون باب الحوار معهم ورفضوا الاستماع لانشغالاتهم. وقال المتحدث إن رقعة الاحتجاجات ستتسع بسبب تراكم المشاكل خاصة تلك المتعلقة بالوسائل والإمكانيات لممارسة مهامهم البيداغوجية ليصرح "ماذا ننتظر من أستاذ جامعي حتى المرحاض غير متوفر له فما بالك بوسائل أخرى؟"، وأضاف "الحركات الاجتماعية انتشرت من الأغواط إلى خنشلة إلى الشلف وستمس جامعات أخرى رغم أن مديري الجامعات كانوا قادرين على حل المشاكل ببساطة وتجنب الاحتجاج". كما ذكر في السياق بمشكل المستحقات المالية التي لم يتلقاها الأساتذة الذين تمت ترقيتهم في رتبة محاضر"أ" منذ سنوات بحجة الميزانية، وتساءل عن سبب لجوء بعض المسؤولين للعدالة ومقاضاة الأساتذة المحتجين رغم أن هناك تعليمة وزارية تمنع عليهم اللجوء للقضاء إلا بعد أخذ إذن الوزارة، ليقول "هل ما حدث من مقاضاة للأساتذة كان تصرفا فرديا أم أن الوزارة هي من أمرت بذلك؟". واستغرب ميلاط من ما سماه "تجاوزات بعض المديرين" التي وصلت إلى حد ضرب بعرض الحائط قرارات المحكمة وكذا الوزارة، حيث رفض مدير جامعة بالغرب تنفيذ حكم إعادة إدماج أستاذ جامعي صادر من المحكمة الإدارية وكذا من الوزارة وصرح بأنه لا يعترف لا بالوزارة والعدالة، ليتساءل محدثنا "كيف لهذا المدير أن يتحدى الوزارة والعدالة". وكشف ميلاط، عن عقد اجتماع وطني لنقابة الكناس الأسبوع القادم لضبط الأمور داخل بيت النقابة ومناقشة آخر مستجدات الصلح تحضيرا للمجلس الوطني والمؤتمر الجامع، وبعد الانتهاء من لم الشمل – يضيف- ستتخذ "الكناس" موقفا مما يحدث من مشاكل في الجامعة لافتا إلى أن الظلم والفساد والتعسف فيها بلغ -يضيف – درجة رهيبة وأنه آن الأوان لوقفة احتجاجية موحدة لوقف كل هذا الظلم والتعسف، ليصرح "نتمنى من الوزارة أن تتدارك الأمر قبل وصول الأمور إلى باب مسدود" .