طالب السيد أحمد بوكرش، المصالح المختصة، بضرورة كشف غموض وفاة ابنه القاصر، محمد بوكرش، وهو طالب بثانوية بربارة احمد بن محمد الواقعة وسط مدينة ثنية الحد في ولاية تيسمسيلت، بعد ان عثر عليه وهو يحتضر داخل بيت فوضوي مهجور مشيد على أطراف المدينة بحر الأسبوع الفائت، وفي اطار التحقيقات الجارية حول وفاة الطالب محمد، تقول عائلة بوكرش، ان مصالح الأمن أوقفت حتى الآن شخصين يشتبه في ضلوعهما في الحادث المأساوي الذي فجع أهله وأصدقائه في الثانوية. وأسفرت مراجعة عائلة الضحية لنشاطاته على صفحته في الفايس بوك أنه كان منذ فترة قصيرة يتواصل مع أشخاص غرباء، فضلا عن ذلك أصبح مؤخرا يتصرَف بغرابة لفتت انتباه والده، الذي لم يقصر معه في شيء، فضلا عن كونه تلميذا مجتهدا ومحبوبا بين أهله وأصدقائه ، مبتعدا عن رفقاء السوء، ما يرجح حسب الوالد فرضية احتمال تعرض الطفل لعملية استدراج مدبرة من قبل مجهولين قبل وفاته. وخلفت واقعة مقتل محمد (17 سنة)، موجة تضامن واسعة بالمنطقة، خاصة من قبل نشطاء المجتمع المدني وممثلي الجمعيات الناشطة محليا، في مقدمتها الجمعية الفنية والثقافية لرعاية الطفولة، والجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان، التي ندَدت بالحادثة التي وصفتها بأنها واحدة من أسوأ الجرائم ضد الأطفال. وقد أبدى والد التلميذ، ثقته الكبيرة في العدالة التي ستنصفه حتما على حد قوله لإظهار هوية قاتليه في أقرب وقت.