عبّر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، عن استيائه من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم احمد احمد، الذي عارض ترشح الجزائر لرئاسة اللجنة الأولمبية الإفريقية، والتي جرت انتخاباتها الخميس الماضي في طوكيو اليابانية على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الدولية الأولمبية. قال بيراف، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الثلاثاء، بالمتحف الأولمبي، انه تأسف لمساندة احمد احمد، لعضو المجلس التنفيذي للكاف ومجلس الفيفا البورندية، ليديا نسيكيرا، ولكن ذلك لم يثن من عزيمته وشجعه كثيرا على المضي قدما، وفي النهاية تم تنصيبه رئيسا للجنة الإفريقية. أوضح رئيس للجنة الأولمبية، في حديث هامشي مع الشروق: "احمد احمد، طلب من أعضاء الجمعية العامة في اجتماعهم الأخير تأليب رؤساء اللجان الأولمبية في بلدانهم بعدم التصويت لصالحي، وفي النهاية فزت برئاسة اللجنة الأولمبية الإفريقية". وفيما يخص تجميد نشاط اللجنة الدولية للملاكمة، أكد بيراف، أن اللجنة الأولمبية الدولية، تحمي الرياضيين وستضمن مشاركتهم في دورة طوكيو 2020، في حال ما لم يتم رفع العقوبة عن اللجنة الدولية: "من المستحيل معاقبة الملاكمين، وقد يشاركون في اولمبياد طوكيو، تحت راية اللجنة الأولمبية". يشار إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية قررت مؤخرا تجميد نشاط اللجنة الدولية للملاكمة، بسبب الفساد، حيث تم تسجيل ثغرات مالية، وهو ما أثار مخاوف الاتحادات المحلية من الإقصاء من البطولة الأولمبية المقبلة. ووجه بيراف، عبارات شكر وعرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على دعمه للجنة الأولمبية الجزائرية والرياضة بصفة عامة، كما أكد نفس المتحدث أن رئاسة اللجنة الإفريقية تكليف وليست تشريفا، مشيرا إلى ان الأمور بقيت على حالها ما عدا ساعات عمله هي التي تغيّرت: "منصبي الجديد لا يتعارض مع رئاستي للجنة الأولمبية الجزائرية، وسأواصل العمل بنفس الوتيرة، ولكن الدوام هذه المرة يبدأ على الساعة الخامسة صباحا بدل الثامنة.. اللجنة الأولمبية مؤسسة قائمة بذاتها وبها كفاءات عالية تساعدني على أداء مهامي، ويمكنني التنقل مرة واحدة في الشهر إلى المقر الكائن في مدينة أبوجا النيجيرية، وفي سائر الأيام نتواصل عبر الانترنت". ولمعالجة الصراعات داخل بعض الاتحاديات، دعا بيراف، إلى الحوار بين الجميع: "وزير الشباب والرياضة محمد حطاب رجل دولة، وله كفاءات بشرية كبيرة تعمل معه، وهو على أتم الاستعداد لتقديم يد المساعدة، واعتقد انه يجب فتح باب الحوار مع بعض الاتحاديات التي تعاني من أزمات داخلية.. في وقت سابق طلب مني عدم التدخل في شؤون الاتحاديات ولكننا جزائريون ولدينا مسؤوليات وجب علينا التطرق للأمور التي نراها غير مناسبة وتضر بمصلحة الرياضة، وعلى العموم فأنا هنا للدفاع عن مصلحة الرياضة الجزائرية بكل قوة".