نشط رئيس هيئة التنسيق بحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، رفقة الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، ندوة صحافية بمقر الحزب مساء الثلاثاء عقب لقاء تم بينهما في إطار مشاورات يجريها بوشارب مع قيادات في الحزب. وسلطت الأضواء على بلخادم الذي تلقى العدد الأكبر من اسئلة الصحافيين بعد غياب طويل عن الواجهة منذ تنحيته المفاجئة من الامنة لاعامةى للحزب قبل سنوات.. ورفض بلخادم تأييد القول بابتعاده عن الحزب طوال المدة الماضية، مؤكدا أنه اتبتعد فقط عن الامنة العامة للحزوب لكنه بقي كمناضل فيه، وقال "أنا لم أخرج يوما من صفوف الحزب لأن النضال قناعات وعمل إرادي".. وعبر الأمين العام الأسبق للحزب عن دعمه لجهود السيد معاذ بوشارب ولجنة التنسيق في إعادة تنظيم الحزب من جديد.. ورفض بلخادم الإجابة عن سؤال يتعلق باحتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية في حال قرر الرئيس بوتفليقة عدم الترشح لعهدة رئاسية خامسة، وقال لم افعل هذا خلال العهدات الأربع السابقة في تلميح أنه لا يفكر فيها، لكنه لم يبد موقفه بوضوح.. ورافع بلخادم عن "تطهير الحزب من الدخلاء"، وقال "عندما نهبط إلى الخطاب البذيء يجب تطهير الحزب".. ويشار إلى أن بلخادم أعلن سابقا دعمه للقيادة الجديدة الجماعية للحزب ومساعيها لما سمي "لم الشمل" كما شارك في حملة لدعم مرشحة الحزب لانتخابات مجلس الأمة بسيدي بلعباس. ومنذ تعيينه على رأس الهيئة الجماعية للحزب، باشر بوشارب سلسلة لقاءات مع قياديين سابقين في الحزب، كانوا يقودون تيارات معارضة للقيادة السابقة في عهد عمار سعداني وبعده جمال ولد عباس، وذلك في إطار ما سمي "مساعي لم الشمل" قبل الذهاب إلى مؤتمر استثنائي.