اقتربت منظمة أوبك وروسيا، الأربعاء، من الاتفاق على تخفيضات في إنتاج النفط من العام القادم، رغم الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار الخام. تجتمع أوبك في فيينا يوم الخميس يلي ذلك محادثات مع حلفاء لها مثل روسيا يوم الجمعة. ولمحت السعودية، أكبر منتج في المنظمة، إلى الحاجة لتخفيضات كبيرة في الإنتاج من يناير كانون الثاني، خشية حدوث تخمة في المعروض، لكن روسيا تعارض إجراء خفض كبير. وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي للصحفيين بعد اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تضم السعودية وروسيا ومنتجين آخرين اليوم الأربعاء "اتفقنا جميعنا ومعنا روسيا على أن هناك ضرورة للخفض". وأضاف أن المناقشات لا تزال مستمرة بخصوص أحجام التخفيضات، وسيكون مستوى إنتاج سبتمبر أو أكتوبر 2018 هو مستوى الأساس للخفض الذي سيستمر من يناير كانون الثاني إلى يونيو حزيران. وقال مندوبان في أوبك إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يعود يوم الأربعاء إلى موسكو للحصول على الموافقة النهائية من الرئيس فلاديمير بوتين. وأشارت السعودية إلى رغبتها في أن تخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا، بما يعادل 1.3 بالمئة من الإنتاج العالمي. وقالت مصادر في أوبك وخارجها إن الرياض تريد أن تساهم موسكو في الخفض بما لا يقل عن 250 ألفا إلى 300 ألف برميل يوميا، لكن روسيا تصر على أن الكمية يجب أن تكون نصف ذلك فحسب. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء يوم الأربعاء نقلا عن مصدر بأوبك أن المنظمة وحلفاءها بقيادة روسيا يناقشون فكرة خفض إنتاج النفط العام المقبل بالعودة إلى حصص الإنتاج المتفق عليها في 2016. وستعني هذه الخطوة خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا. وزادت السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة الإنتاج منذ يونيو حزيران، بعدما دعا ترامب إلى زيادة الإنتاج لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران. وتتنافس روسيا والسعودية والولاياتالمتحدة على صدارة قائمة منتجي الخام في السنوات الأخيرة. ولا تشارك الولاياتالمتحدة في أي مبادرة لتقييد الإنتاج بسبب تشريعاتها الخاصة بمكافحة للاحتكار وتشظي قطاعها النفطي. وانخفضت أسعار النفط نحو الثلث منذ أكتوبر إلى نحو 62 دولارا للبرميل بعد أن عززت السعودية الإنتاج لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية.