من المرتقب أن تعرف التكلفة اللوجستية لنقل السلع والبضائع تراجعا كبيرا في آفاق 2025 بهدف تقليص السعر النهائي للمنتوجات، الأمر الذي سيؤدي بصفة آلية إلى انخفاض أسعار المنتجات بنسبة 10 بالمائة، مقارنة بالأسعار الحالية. وقال وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، خلال الملتقى الدولي حول النقل واللوجستيك وتخزين السلع أنه "من المرتقب أن تمثل تكلفة لوجستيك نقل السلع 15 بالمائة من سعر المنتوج في آفاق 2025 مقابل 35 بالمائة حاليا". وفي هذا الصدد، أضاف المسؤول ان هدف البلد هو إدماج خدمات اللوجستيك في الاقتصاد الوطني من اجل الوصول إلى تقليص تكلفة نقل السلعّ، و منه رفع مستوى المنافسة لدى المتعاملين الاقتصاديين، مذكرا بوجود مخطط توجيهي يخص القواعد اللوجستية والذي يحدد بصفة دقيقة صنف ومواضع القواعد اللوجستية ويأخذ في الحسبان النشاطات الاقتصادية والخدمات على مستوى كل التراب الوطني. وفي إطار هذا المخطط، تم تقديم "توجيهات" تقضي بإدراج نشاط اللوجستيك في التخطيط لمشاريع التنمية وربطها بشبكة السكك الحديدية والطرق السريعة والطريق السيار شرق غرب والموانئ والمطارات، حسب الوزير، مشيرا إلى أن الهدف يكمن في تسهيل نقل السلع بتقليص الآجال ومنه تكلفة النقل ما سينعكس على الثمن النهائي للمنتجات عند التسويق. وفي هذا الإطار، اكد الوزير أن ميناء الجزائر للوسط بالحمدانية (شرشال)، المرتقب تسليمه في مارس 2019، سيدعم بقاعدة لوجستية وثلاث مناطق صناعية ذات مساحة كبيرة والتي سيتم ربطها بشبكة السكك الحديدية والطريق السيار شرق غرب والطريق الوطني رقم 1. كما سيتم إنجاز العديد من القواعد اللوجستية على مستوى الطريق السيار شرق غرب حسب الاحتياجات المعبر عنها من طرف المتعاملين الاقتصاديين، حسب الوزير. ومن جهة أخرى، جدد الوزير تأكيده على أهمية دور المجمع العمومي لنقل السلع واللوجستيك (لوجي ترانس) في إطار أهداف تنمية اللوجستيك في الجزائر. وأشار الى أن مخطط تطوير مجمع "لوجي ترنس" سيتدعم من خلال انجاز العديد من القواعد اللوجستية في شمال البلاد، خاصة في ولايات الجزائر وسطيف وبرج بوعريريج ووهران، وسيتم وضع قاعدة لوجستية أخرى في تمنراست لتسهيل المبادلات التجارية مع دول الساحل. بالإضافة لذلك، تم برمجة قاعدة لوجستية في ولاية تندوف لرفع التبادلات التجارية للجزائر مع كل من موريتانيا والسينغال وفي باقي الدول الإفريقية، وفيما يتعلق بالندوة الدولية حول العبور والخدمات اللوجستية وتخزين ونقل السلع، اعتبر زعلان ان هذا الحدث على غرار المعرض الدولي للأشغال العمومية وصالون النقل و للوجستيك بالجزائر فقد عبرت هذه التظاهرات على أهمية هذا القطاع في التنمية المتعددة الابعاد. وحسب زعلان، فإن قطاع اللوجستيك يمثل رافدا حساسا وحيويا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد، ما يتطلب حسبه تضافر الجهود من اجل مضاعفة عدد المنصات اللوجستية وتأطير هذا النشاط الذي يتطلب تنسيق العمل بين مختلف القطاعات.