وجّه وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان، أمس، دعوة لكل المتعاملين الوطنيين للاستثمار في مجال النقل الجوي والبحري والبري للبضائع، مشيرا إلىأن المنصات اللوجستية المنجزة في الجنوب بهدف الرفع من قدرات التصدير، تنتظر تطوير مجال النقل بكل أنواعه للرد على طلبات المتعاملين المحليين والأسواق المحلية والأجنبية، مع بلوغ رهان تخفيض تكاليف اللوجستيك من 35 بالمائة إلى 15 بالمائة في آفاق 2025.. وطلب الوزير بمناسبة تنظيم الطبعة الخامسة للصالون الدولي للنقل واللوجستيك من المؤسسات العارضة، العمومية والخاصة، فتح باب النقاش حول كل القضايا المرتبطة بمشاريع قطاع النقل واللوجستيك مع عرض الاقتراحات وتبادل المعارف و الخبرات مع الشركات الأجنبية، بهدف عصرنة إمكانيات النقل والتخزين وإعطاء أجوبة لكل انشغالات المتعاملين الاقتصاديين. وبعد أن وصف الصالون» بالتظاهرة الاقتصادية الواعدة» كشف زعلان، أن النقل واللوجستيك يعتبران مجالين حيويين لضمان مضاعفة الإنتاج وتقليص الأسعار المقترحة للمستهلك، مشيرا إلى الدراسة الأخيرة المعدة من طرف الوزارة في هذا المجال والتي تؤكد أن تكاليف اللوجستيك تمثل اليوم 35 بالمائة من سعر المنتوج الموجه للسوق، وهي نسبة جد مرتفعة لا تخدم حسبه لا المتعامل ولا المستهلك، ويستدعي تخفيضها إشراك المتعاملين الخواص لتطوير خدمة نقل البضائع وبلوغ رهان تقليص هذه التكاليف لنسبة 15 بالمائة آفاق 2025 تماشيا والمعايير الدولية . كما استغل الوزير فرصة حضور الشركات الأجنبية بالصالون لعرض المشاريع القطاعية الكبرى في هذا المجال، على غرار مشروع ميناء الحمدانية بشرشال الذي سيتدعم بمنصة لوجستية تسمح بالربط ما بين الميناء والطريق السريع وخطوط السكك الحديدية لتسهيل نقل البضائع، بالإضافة إلى مشاريع تدعيم كل الموانئ والمناطق الصناعية، بطرق فرعية تربطها بالطريق السيار شرق غرب وتمديد خطوط السكك الحديدية لبلوغ مواقع تواجد المنصات اللوجستية. كما تطرق زعلان إلى مشاريع تدعيم موانئ وهران ومستغانم بمواني جافة لتخزين الحاويات، مع إنشاء أرصفة خاصة لنقل المعادن بميناء ارزيو، بالإضافة إلى منصات الشحن والتوزيع بولايتي أدرار وبسكرة، تخصص للفلاحين الراغبين في تصدير منتجاتهم للأسواق الأجنبية، قائلا في هذا الإطار بأن الوزارة «أدت ما عليها وقامت بتهيئة أرضيات بالمطارات لاستقبال البضائع الموجهة للتصدير، لكن المصدرين يشتكون اليوم من غياب وسائل النقل الضرورية لجلب المنتجات إلى غاية المطارات، وهو المجال الذي لا يمكن تطويره من دون دعم الخواص». وفي تصريح خص به «المساء» على هامش افتتاح الصالون أكد زعلان، أن الوزارة تدرس حاليا ملفات عدد من المتعاملين الخواص الراغبين في الاستفادة من خدمات المنصات اللوجستية، باختلاف أنواعها، حيث أبدى رجال أعمال حسبه استعدادهم للاستثمار في مجال النقل البحري والجوي للبضائع، وستقوم الوزارة بالرد على الطلبات في اقرب وقت ممكن . يذكر أن الطبعة الخامسة للصالون الدولي للنقل و الوجستيك والحركة «الجزائر البني التحتية 2018» يعرف هذه السنة مشاركة قرابة 100 عارضا، منهم مؤسسات من الصين، فرنسا، سويسرا وهولندا التي اختيرت هذه السنة لتكون ضيف شرف الطبعة. وسيتم على هامش الصالون تنظيم ورشات مخصصة للنقل عبر السكك الحديدية والنقل البحري واللوجستيك والنقل البري.