أدانت محكمة الجنايات بباتنة، المدعو (س. ع. أ) 59 سنة، المقيم بالجزار ولاية باتنة، بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة التزوير في محررات رسمية والتزوير واستعمال المزوّر في شهادات إدارية، على خلفية استخراج شهادة حياة والده المتوفي المزورة والتوقيع المزور على وكالة أرسلها بنك قرض ليون الفرنسي لاعتقاده بأن "الوالد" الذي كان يستفيد من منحة العملة الصعبة بصفته عاملا سابقا بفرنسا، نتيجة شهادة الحياة المزورة. وكان تحقيق الدرك، أثبت على خلفية شكوى تقدم بها شقيق الفاعل الرئيسي، أن الوالد كان توفي في 28 جانفي 1996، لكن نجله المزوّر ورغبة في الاستفادة من منحة العملة الصعبة، قام بتزوير وكالة توثيقية باللغة الفرنسية، مختومة بدمغة موثق (ل. ع) بتاريخ 13 فيفري 2000، قبل أن يعود مرة أخرى في 14 ديسمبر 2002 بإعلان وفاة والده بعد عامين من تاريخ الوفاة الحقيقية. وحسب تصريحاته أثناء مجريات التحقيق، اعترف الجاني باستخراج شهادة وفاة فارغة من بلدية بريكة، ثم قام بنسخها بواسطة جهاز الإعلام الآلي وتغيير "بلدية بريكة" ببلدية الجزار، قبل أن يقوم بوضعها داخل ملف تشغيل بطالين، حيث تمّ ختمها بهذه الطريقة ووقع عليها، مدعيا أن الوكالة المزورة هي من فعل شقيقه المتوفي، لتتم إدانته بالجرم المنسوب إليه عقب حصوله على مبلغ 32300 يورو، التي طالبت إدارة بنك قرض ليون الفرنسي من ورثة المرحوم باسترجاعها عقب اكتشاف التزوير، لكن الحكم الصادر عن جنايات باتنة، لم يمهر المنطوق بتعويض الأضرار المادية للبنك الذي لم يتأسس لطلب ذلك. طاهر حليسي