طفت في الآونة الأخيرة خلافات كثيرة بين أعضاء الطاقم الفني لمولودية الجزائر، وبالأخص بين المدرب الرئيسي عادل عمروش، والمساعد رفيق صايفي والمحضر البدني فارس بلخير، في سيناريو شبيه بما حدث الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي مع المدرب الفرنسي بيرنار كازوني. وكان كازوني قد غادر العارضة الفنية لمولودية الجزائر مع مطلع الموسم الجاري، رفقة مساعده حكيم مالك، بسبب سوء النتائج، فضلا عن بعض المشاكل التي وقعت له مع الثنائي بلخير وصايفي، الأخير كان قد غادر المولودية قبل بداية الموسم بسبب خلافه مع كازوني قبل أن يعود ويشرف على التشكيلة في بعض مباريات الرابطة المحترفة، كمدرب رئيسي بمساعدة بلخير، بعد التفريط في خدمات كازوني عقب الإقصاء من دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا. أوضح مصدر مقرب من "العميد" أن العلاقة بين أعضاء الطاقم الفني للفريق مضطربة في الوقت الراهن، وهناك سوء تفاهم كبير بين المساعدين رفيق صايفي وفارس بلخير وبين المدرب الرئيسي عمروش، والتيار لا يمر جيدا بين هؤلاء، بالشكل الذي يسمح لهم بالتعايش والعمل سويا خدمة لمصلحة المولودية، بسبب اختلاف الرؤى والأفكار، في صورة تؤكد أن الأيام تمر وتتشابه في بيت العميد دون الاستفادة من أخطاء الماضي. وأكد ذات المصدر، أن المدير الرياضي كمال قاسي السعيد قد يضطر للتدخل في الساعات القليلة المقبلة، من أجل إذابة الجليد ووضع النقاط على الحروف مع تحديد صلاحيات كل واحد منهم ولو أن الأمور واضحة منذ تعيين المدرب عمروش على رأس العارضة الفنية. وأشار مصدرنا إلى أن قاسي السعيد قد يضطر إلى التخلي نهائيا عن المحضر البدني بلخير، والاحتفاظ فقط بالثنائي عمروش وصايفي. ميركاتو "فاشل".. والأنصار في غليان وفي سياق آخر، يعيش أنصار مولودية الجزائر حالة من الغليان، بسبب ميركاتو الفريق الذي يتجه نحو الفشل، وهو الذي يسير بوتيرة بطيئة وبطيئة جدا، كون إدارة الفريق لم تضمن لحد الساعة سوى خدمات مهاجم شبيبة القبائل بن علجية الذي التحق رسميا بصفوف النادي، الأمر الذي أقلق كثيرا أنصار العميد وجعلهم لا يتوانون في اطلاق النار على قاسي السعيد وتحميله المسؤولية، لاسيما وأن أخطاء اللاعب الدولي السابق كثرت في الآونة الأخيرة، وضيع العديد من الصفقات آخرها وسط ميدان المنتخب الليبي مؤيد اللافي المنضم حديثا إلى الغريم اتحاد العاصمة. ويتخوف أنصار المولودية من أن يتكرر سيناريو الصيف الماضي، ويفشل قاسي السعيد مجددا في جلب لاعبين متميزين قادرين على تقديم الإضافة المرجوة للفريق لاسيما على مستوى الهجوم، بعد أن اكتفى في الميركاتو الصيفي بانتداب لاعبين لم يقدموا شيئا للنادي في صورة مامون وشعيبي وحاشي وبن عثمان، وناشد الأنصار المدير الرياضي بضرورة التحرك لإنهاء عملية الاستقدامات في أسرع وقت. وتحتاج تشكيلة المولودية إلى تدعيمات على مستوى جميع الخطوط، حيث لا يملك الفريق مدافع أيسر حقيقي في المستوى، وكذا مدافع محوري لخلافة رشيد بوهنة، ولاعب خط وسط يكون منافسا حقيقيا لبورديم الذي أدى مرحلة ذهاب متوسطة رغم الضجة الكبيرة التي صاحبت انتقاله إلى النادي، بالإضافة إلى قلب هجوم قناع من الطراز الرفيع، ينهي جميع مشاكل التشكيلة على مستوى الخط الأمامي. هذا وأنهى العميد تربصه التحضيري بأعالي لالة ستي بتلمسان، تحسبا لانطلاق مرحلة العودة شهر جانفي الداخل، وقبلها مبارتي الدورين 32 و16 من كأس الجمهورية، حيث سيواجه مولودية الجزائر الأربعاء القادم، فريق رائد القبة بملعب عمر بلحداد في إطار الدور ال32 وفي حال تأهله فسيواجه نهاية الشهر الحالي المتأهل من لقاء حمراء عنابة أمام أولاد موسى خارج الديار. وتراهن المولودية على الذهاب بعيدا في منافسة الكأس، ولم لا التتويج بها لإنقاذ الموسم، بما أن المنافسة على لقب البطولة يبقى صعب المنال في ظل الفارق بينه وبين الرائد اتحاد العاصمة الذي وصل إلى 12 نقطة كاملة.