فبعد هزيمتين تلقى فيهما الفريق 9 أهداف كاملة أمام شبيبة القبائل ومولودية وهران كان الأنصار ينتظرون ردة فعل وانتصار يخفف عليهم هول الكارثة، لكن ذلك لم يحدث واكتفى الفريق بتسجيل تعادل، كان كافيا لتحقيق المهم في انتظار الأهم. وعرفت المباراة تغييرات في التشكيلة بحيث فضل بلخير وصايفي ابعاد دمو من وسط الدفاع بعد أن سلسلة الأخطاء المرتكبة من طرفه، وفضل صايفي أن يلعب بمحور متكون من ميباراكو وعزي اللذان استطاعا الحفاظ على عذرية الشباك. ورغم التأهل الا أن أنصار المولودية صبوا جم غضبهم على اللاعبين بسبب النتائج المخيبة الأخيرة وكذا المردود السيء فيما وجد البعض الفرصة لتصفية حساباته مع بعهض اللاعبين على غرار حشود الذي قضى سهرة صعبة مع شلة من الأنصار الذين انتقدوه وشتموه متهمين اياه بافتعال بعض الاصابات الأخيرة على غرار تلك التي حرمته من المشاركة في مباراة القبائل ناهيك عن كونه من أكبر أنصار الرئيس السابق عمر غريب الذي يحاول في الوقت الراهن العودة الى قيادة النادي مستغلا هشاشة تسيير كمال قاسي السعيد. وسمح اللقاء لأنصار المولودية أن يكتشفون أحد اللاعبين الجدد في التشكيلة الأولى بحيث سمح غياب اللاعب سويبع أمين لصايفي بتجريب الشاب بن عروس في منصب قلب الهجوم وسرعان ما دخل هذا الأخير قلوب اللاعبين بفضل خفته وتهديده في عديد المرات لدفاعات الخصم سواء بالقذف من بعيد على غرار الصاروخ الذي كاد أن يفتتح به النتيجة في الشوط الثاني أو حتى الكرة التي منحها لبورديم ليضيع في وضعية حسنة، دعم جماهيري بمثابة رسالة للمسؤولين للاعتماد على شبان الفريق الذين همشوا بشكل رهيب في السنوات الأخيرة. هذا ولم يكن حشود اللاعب الوحيد المستهدف بحيث قضى الحارس شعال أمسية صعبة وهذا مباشرة بعد اعادة الكرة الى الميدان في احدى اللقطات أين لم ينقذ جيدا كرته وانطلق على اثرها أنصار العميد في سب وشتم اللاعب وأثر كثيرا ذلك في نفسيته ولحسن الحظ أنه لم يتلق أي هدف مع العلم أن دكة احتياط الفريق لا تحتوي على بديل في مستواه كون مرسلي لم يقنع الطاقم الفني. وكان أداء اللاعبين تحت مجهر المدرب الفرنسي رولان كوربيس الذي حضر المباراة كمتابع الى جانب حيرش ودون عدة ملاحظات في انتظار تسلمه مهامه كمدرب بحيث لم يبق سوى بعض التفاصيل التنظيمية كعلاقة المدرب مع قناة أرمسي الاذاعية التي تبث حصة ينشطها كوربيس، ليتم اعلان الصفقة مع العلم أن أجرة المدرب الفرنسي لن تقل عن 700 مليون سنتيم.