وجهت أسرة "المقاهي الثقافية" في كل من برج بوعريريج وأدرار وحمام بوحجر وتلمسان وتيارت ومعسكر رسالة إلى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تناشدها فيها ضرورة التدخل شخصيا لإعادة المسرحي الممثّل بلّة بومدين من تندوف إلى وظيفته في قطاع التّربية. وجاء في بيان وجهته أسرة المقاهي الثقافية المذكورة: "نحن أسرة المقاهي الثّقافيّة في برج بوعريريج وأدرار وحمّام بوحجر وتلمسان وتيارت ومعسكر تلقّينا، رفقة قطاع واسع من الفنّانين والمثقفين، باندهاش كبير نبأ فصل صديقنا وزميلنا المسرحي الممثّل والمربّي بلّة بومدين/ تندوف من وظيفته في قطاع التّربية، بعد ثلاثين عاما من التّفاني، بسبب غيابه أياما أشرف فيها على مهرجان المسرح الجامعي". وأضاف البيان: "معالي الوزيرة: "إن الأستاذ الكبير بلّة بومدين لم يغب للسّياحة والاستجمام، كما يفعل البعض، فهو لا يغادر مدينته النّائية جدّا إلا لتمثيلها في تظاهرة ثقافية، أو غاب لممارسة نشاط تجاريّ إضافي، بل ليشرف على تظاهرة ثقافية يرى ونرى جميعا أنها تشكّل إضافة لواحدة من ولاياتنا الحدودية الاستراتيجية المحتاجة إلى برامج خاصة في القطاعات كلها خاصّة في مجال الثقافة". واعتبر أصحاب البيان أنّ الممثل بلّة قد "ناب عنهم جميعا بصفتهم مجموعة وطنية في إنعاش تندوف ثقافيا على مدار ثلاثة عقود". وأوضح كاتبو الرسالة أنّ ذلك كان أحيانا على حساب وقته الخاص وجيبه الخاص". مشددين بقولهم: "وفي الوقت الذي وجب علينا تكريمه، أو انتدابه لقطاع الثقافة أو تمكينه من منحة تفرّغ، تمّ فصله، من طرف إداري يحتكم برؤية جافة إلى القانون مفصولا عن السياقات الحضارية والإنسانية، من وظيفته ليجوع ويجوع أطفاله!!". وجددت أسرة المقاهي الثقافية مناشدتها في ختام الرسالة لمسؤولة قطاع التربية في قلوها:" السيّدة الوزيرة نناشدك بصفتك الثقافية والوزارية لأجل التدخل شخصيا لوضع حد لهذا التصرّف، الذي لا يليق في حقّ واحد من أهم النشطاء الثقافيين في جنوبنا الكبير، ولك منا التحية والشكر.". وفي السياق تضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الممثل بلّة بومدين، ونددوا بفصله من وظيفته بسبب مشاركته في مهرجان مسرحي. حيث قال أحد النشطاء: "اتقوا الله في بلّة".