- المثقفون بصوت واحد: نناشد الوزيرة لوضع حد لهذا التصرف في حق الأستاذ المطرود راسلت أسرة المقاهي الثقافية في كل من برج بوعريريج وأدرار وحمام بوحجر وتلمسان وتيارت ومعسكر، رفقة قطاع واسع من الفنانين والمثقفين، وزيرة التربية، نورية بن غبريط، من أجل إنصاف الأستاذ والمسرحي في ولاية تندوف، بلة بومدين، بعد طرده من التدريس لمجرد انه تغيب لأيام، خلال إشرافه على مهرجان المسرح الجامعي، ودعا هؤلاء المثقفون الوزيرة بالتدخل العاجل لإعادة الاعتبار للأستاذ الذي قضى 30 سنة في التدريس. وجاء في منشور فايسبوكي، نشره الكاتب والروائي، عبد الرزاق بوكبة، على صفحته: إن أسرة المقاهي الثقافية، وقطاع واسع من الفنانين، تلقى، باندهاش كبير، نبأ فصل صديقنا وزميلنا المسرحي والممثل والمربي بلة بومدين من تندوف من وظيفته في قطاع التربية، بعد ثلاثين عاما من التفاني، بسبب غيابه اياما أشرف فيها على مهرجان المسرح الجامعي . واضاف المنشور إن الأستاذ الكبير بلة بومدين لم يغب للسياحة والاستجمام، كما يفعل البعض، فهو لا يغادر مدينته النائية جدا إلا لتمثيلها في تظاهرة ثقافية، او غاب لممارسة نشاط تجاري إضافي، بل ليشرف على تظاهرة ثقافية يرى ونرى جميعا انها تشكّل إضافة لواحدة من ولاياتنا الحدودية الإستراتيجية المحتاجة إلى برامج خاصة في القطاعات كلها خاصة في مجال الثقافة . وأبرز المنشور قائلا: إن الرجل ناب عنا جميعا بصفتنا مجموعة وطنية في إنعاش تندوف ثقافيا على مدار ثلاثة عقود، وكان ذلك احيانا على حساب وقته الخاص وجيبه الخاص، وفي الوقت الذي وجب علينا تكريمه، او انتدابه لقطاع الثقافة او تمكينه من منحة تفرغ، تم فصله، من طرف إداري يحتكم برؤية جافة إلى القانون مفصولا عن السياقات الحضارية والإنسانية، من وظيفته ليجوع ويجوع أطفاله! . وناشد الفنانون الوزيرة بالقول: نناشدك بصفتك الثقافية والوزارية لأجل التدخل شخصيا لوضع حد لهذا التصرف، الذي لا يليق في حق واحد من اهم النشطاء الثقافيين في جنوبنا الكبير . حميدة العياشي: ارفعوا أيديكم عن بلة بومدين وكتب ايضا المسرحي والكاتب الصحفي، حميدة العياشي، على صفحته منشورا بعنوان ارفعوا أيديكم عن بلة بومدين ، مستنكرا ما يتعرض له من قبل مديرية التربية في ولاية تندوف قائلا: بومدين بلة منح من حياته الكثير للتربية والفن، درس في بقعة منسية تدعى تندوف، أعطى دون حساب، كون العشرات، بل المئات من التلاميذ في ظروف قاسية، حمل مشعل إشاعة نور الفن في تندوف ، واضاف: استحدث فرقا مسرحية، كتب ومثل وأخرج وقدّم للجمهور الجزائري عدة أعمال كممثل ومشرف وظل يشتغل بصمت وصبر وحب وحماسة، تعرض لمرض مؤخرا ظل يقاومه بشجاعة منقطعة النظير وبدل الوقوف معه، قامت مديرية التربية بتناول بفصله من عمله والسبب غيابه عن العمل، في حين كان بلة أحد المشرفين على ايام مسرحية خاصة بالمسرح الجامعي محمولة الى روح الفنان بوليفة، كانت الجامعة قد قدّمت طلبا لمديرية التربية للسماح لبلة أن يكون ضمن ايام المسرح لكن مديرية التربية لم يهمها ذلك وقامت بفصله من عمله بعد العمر الطويل الذي انفقه في التربية، هل هذا معقول؟هذا اسمه الحڤرة، اسمه الظلم، اسمه الاعتداء، لذا لن نسكت عن مثل هذا التعسف، لذا نقول لهؤلاء ارفعوا أيديكم عن بلة، ونقلها جميعا، ارفعوا أيديكم عن بلة، صوتي موجه لأصحاب الضمائر، للفنانين، للمسؤولين النزهاء .