ناشدت أسرة المسرح الجزائري وعشرات المثقفين والفنانين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، للتدخل في قضية توقيف الفنان المسرحي بلة بومدين عن العمل من طرف مديرية التربية لولاية تندوف. وقد شكل قرار توقيف هذا الفنان عن العمل الأسبوع الماضي صدمة في الأوساط الثقافية والفنية بحكم أن الفنان عمل في مجال التدريس. ويعتبر بلة بومدين من أشهر فناني مدينة تندوف، فهو المسرحي والمخرج والمربي والممثل التلفزيوني . وهو يصر على البقاء بمدينته رغم العروض الكثيرة التي يتلقاها. وتلقت الأسرة الثقافية في برج بوعريريج وأدرار ،حمام بوحجر ،تلمسان،تيارت ومعسكر رفقة قطاع واسع من الفنّانين والمثقفين، باندهاش كبير نبأ فصل صديقنا وزميلنا المسرحي والممثّل والمربّي بلّة بومدين من وظيفته في قطاع التّربية. وذلك بعد 30 عاما من التّفاني. وذلك بسبب غيابه ايّاما أشرف فيها على مهرجان المسرح الجامعي. حيث ناشدت الأسرة الثقافية وزيرة التربية لإنصاف الفنان وإعطائه حقه. ” معالي الوزيرة ان الأستاذ الكبير بلّة بومدين لم يغب للسّياحة والاستجمام، كما يفعل البعض، فهو لا يغادر مدينته النّائية إلا لتمثيلها في تظاهرة ثقافية. او غاب لممارسة نشاط تجاريّ إضافي، بل ليشرف على تظاهرة ثقافية. حيث يرى ونرى جميعا أنها تشكّل إضافة لواحدة من ولاياتنا الحدودية الاستراتيجية المحتاجة إلى برامج خاصة في القطاعات كلها خاصّة في مجال الثقافة. إن الرجل ناب عنا جميعا بصفتنا مجموعة وطنية في إنعاش تندوف ثقافيا. وذلك على مدار 3عقود، وكان ذلك أحيانا على حساب وقته الخاص وجيبه الخاص. وفي الوقت الذي وجب علينا تكريمه، أو انتدابه لقطاع الثقافة أو تمكينه من منحة تفرّغ، تمّ فصله، من طرف إداري يحتكم برؤية جافة إلى القانون . معالي الوزيرة نناشدك بصفتك الثقافية والوزارية لأجل التدخل شخصيا لوضع حد لهذا التصرّف، الذي لا يليق في حقّ واحد من اهمّ النشطاء الثقافيين” كما شهدت الساحة المحلية ومختلف وسائل التواصل الاجتماعية حملة تضامن واسع من قبل الفنانين و الأدباء والاعلاميين الذين يشهدون له بحب العمل. وفي اتصال هاتفي للنهار بمدير التربية ” كسرى ساعد ” للاستفسار عن القضية صرح المدير إن قرار الفصل جاء بناء على تطبيق القانون بهذا الخصوص لسبب الغياب الغير مبرر للاستاذ بلة بومدين عن عمله وهو قرار نهائي وفقا للاجراءات المعمول بها. ويعوّل الفنان بلة بومدين خمسة أبناء وأمهم، وهي دعودة لتحكيم روح القانون والنظر في القضية من شقها الإنساني.