خلفت الإشتباكات بين الجنود الاتراك ومقاتلي حزب العمال الكردستاني مقتل 19 شخصا بالقرب من الحدود العراقية جنوب شرق البلاد، كما افاد مسؤول محلي. وقتل ستة جنود واثنان من حراس القرى و11 متمردا كرديا كما جرح 15 جنديا، عندما هاجم المتمردون الاكراد مركزا للجيش في قرية بمحافظة هكاري على الحدود العراقية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية عن المحافظ اورهان عليموغلو. ويأتي الهجوم على المركز العسكري بعد سلسلة من الاعتداءات المماثلة في جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، مما دفع الجيش الى اطلاق هجوم شامل ضد حزب العمال في المنطقة. واطلق الاتراك عملية برية وجوية هي الاضخم منذ اعوام لطرد المتمردين من بلدة سمنديلي الواقعة ايضا في محافظة هكاري. واشارت قناة "ان تي في" التلفزيونية الخاصة، الاحد، الى ان نحو ألفي جندي يشاركون في الهجوم. وقال نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي الاسبوع الماضي ان "عملية جدية وقوية" بدأت في سمنديلي. وقام حزب العمال الكردستاني الذي يصنف كمنظمة ارهابية في تركيا وغالبية المجتمع الدولي، بحمل السلاح بدءا من عام 1984 مطلقا نزاعا حصد نحو 45 الف قتيل. ويأتي الهجوم التركي الاخير بعد انباء عن سيطرة الاكراد على بعض المناطق في شمال سوريا مع تصاعد التحركات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دمشق بالسماح للمتمردين الاكراد بالتحرك بحرية في شمال البلاد، محذرا من ان انقرة لن تتردد في ضرب "الارهابيين". وتزعم انقرة ان بعض المتمردين الاكراد في سوريا ارغموا على الانتقال اليها من مواقعهم في المناطق الجبلية شمال العراق بعد سلسلة من الغارات الجوية التركية. ودفعت الانباء عن سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (الحليف السوري لحزب العمال الكردستاني) على مناطق شمال سوريا، انقرة الى اتخاذ خطوات دبلوماسية وعسكرية لتحييد ما تعتبره تهديدا محتملا. وحشدت تركيا قوات عسكرية مزودة بدبابات وبطاريات صواريخ ارض-جو على الحدود مع سوريا، واجرت مناورات اعتبرتها وسائل الاعلام عرضا للقوة حيال دمشق. وتوترت العلاقات بين الحليفين السابقين مع قمع نظام الرئيس الاسد الاحتجاجات المطالبة باسقاطه منذ مارس 2011.