أعلنت وسائل الإعلام التركية أمس عن مقتل 24 من الجيش التركي في هجمات لمسلحين أكراد جنوب شرق البلاد، فيما الغي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارته إلى كازاخستان بعد الاعلان عن مقتل الجنود .وأفادت مصادر إعلامية، أن المنطقة شهدت هجومين متزامنين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا في هجمات استهدفت نقاط الشرطة والجيش. وأضافت أن المواجهات لا تزال مستمرة بين المسلحين من جهة والشرطة والجيش من جهة اخرى في جنوب شرق تركيا. ويتهم المسئولون الأتراك حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الهجومين. يذكر أن هذه الهجمات تزايدت في الفترة الأخيرة، مما جعلها محور آخر لقاء جمع بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوونظيره العراق هوشيار زيباري واللذان بحثا سبل مكافحة المتمردين الأكراد علي الحدود بين البلدين. وكان آخر هجوم نفذ داخل داخل الأراضي التركية في أنقرة والذي تبناه جناح من حزب العمال الكردستاني يدعي "الصقور". وكان 24 جنديا تركيا قتلوا واصيب العديد بجروح في هجمات متزامنة شنها متمردون اكراد في وقت متاخر من ليل الثلاثاء الأربعاء ضد مواقع عسكرية على الحدود العراقية وردت المقاتلات التركية بشن غارات ضد معاقل للمتمردين الأكراد في شمال العراق. وقصفت المقاتلات التركية خصوصا منطقة جبال قنديل، القاعدة الخلفية الاساسية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بحسب مصادر امنية. وقالت مصادر إعلامية كردية، ان بضع مئات من الجنود الاتراك دخلوا شمال العراق لتعقب مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين قتلوا 24 جنديا في هجمات متزامنة ليل الثلاثاء الاربعاء. وتقول انقرة ان نحوالفي متمرد من حزب العمال الكردستاني يتحصنون في شمال العراق حيث يتسللون منه إلى الاراضي التركية لشن هجمات. الأمر الذي أدى بالطيران التركي إلى قصف قواعد للاكراد في العراق عدة مرات خلال الشهور الماضية ما اسفر عن مقتل نحومئة متمرد حسبما قالت رئاسة الاركان التركية. وجدد البرلمان التركي في وقت سابق هذا الشهر التفويض الممنوح لحكومة للقيام بعمليات توغل بري في العراق. ووقعت الهجمات التي نفذتها عدة مجموعات تابعة لحزب العمال الكردستاني (المحظور) في شوكورجا ويوكسيكوفا في محافظة هكاري، بحسب المصادر. وبحسب مراقبين فهذه هي ثاني اكبر حصيلة ضحايا للجيش التركي منذ بدأ حزب العمال الكردستاني حربه ضد الجيش التركي في العام 1984 للمطالبة بانفصال المنطقة ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد. وفي العام 1993، قتل المتمردون 33 جنديا تركيا خلال نقلهم من موقع إلى آخر. وكثف حزب العمال هجماته بشكل ملحوظ منذ الصيف، كما هددت تركيا بالتدخل عسكريا في معاقل الحزب الواقعة في كردستان العراق شمال البلاد .