شددت جامعة الدول العربية على حرصها على أن تظل العلاقة بين العراق وتركيا علاقة "حسن جوار وتفاهم واحترام". جاء ذلك على خلفية الأزمة الأخيرة بين البلدين عقب انتقاد بغداد لزيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى كركوك الخميس الماضي. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، الأحد، في تصريحات صحفية حول تلك الأزمة، حسب ما نقلت وكالة الانباء التركية، "إن الجامعة العربية لا تريد أن تتخذ تركيا أي تصرف يعكر العلاقة بين البلدين الجارين". وتابع أن "الجامعة العربية تحرص دائمًا أن تكون العلاقة بين الدول العربية وجيرانها علاقة حسن جوار، ونريد لهذه السياسة أن تبقى قائمة، خاصة أن العلاقة بين العراق وتركيا قوية في المجالات الاقتصادية والسياسية". وكانت الخارجية التركية قد استدعت الجمعة السفير العراقي في أنقرة عبد الأمير أبو طبيخ، وأبلغته رفضها للتصريحات والانتقادات التي صدرت عن مسئولين عراقيين، عقب قيام وزير الخارجية التركي بزيارة لكركوك الخميس الماضي، وهي الزيارة التي انتقدها علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأوضح وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سِنِرلي أوغلو خلال لقائه السفير العراقي "أن تركيا تتخذ كل خطواتها في وضح النهار وليس لديها أي شيء لتخفيه عن أحد"، وناشده "ضرورة أن يحرص المسؤولون العراقيون على توخي الحيطة والحذر وهم يدلون بتصريحات".