استدعت الخارجية التركية يوم الجمعة 3 أوت السفير العراقي لدى أنقرة عبد الأمير أبي طبيخ للاحتجاج على الانتقادات العراقية للزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لمدينة كركوك العراقية. وأعلنت الخارجية التركية في بيان أنها أبلغت أبي طبيخ احتجاج أنقرة على التصريحات التي صدرت عن المسؤولين العراقيين بشأن زيارة اوغلو لكركوك الخميس وحذرته قائلة انه يتعين على بغداد ان "تتوخى الحذر" في تصريحاتها. وأضاف البيان ان وكيل الخارجية التركية فريدون سينرلي اوغلو أعرب لابي طبيخ عن استياء تركيا إزاء تصريحات المسؤولين العراقيين الاخيرة وابلغه رفض بلاده لمثل هذه التصريحات، واكد له ان اوغلو فام بالزيارة بطريقة "شفافة" وان تركيا ليس لديها اجندة سرية في ما يتعلق بالعلاقات مع العراق وانها تقف على مسافة واحدة من كافة الطوائف والقوى العراقية. وكان داود اوغلو زار كركوك شمالي العراق قادما من كردستان العراق في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول تركي منذ ثمانية عقود لهذه المدينة التي يقطنها عرب وأكراد وتركمان، حيث حظي باستقبال رسمي من محافظ كركوك الذي وصف الزيارة بأنها تاريخية وتؤكد حرص المسؤولين الأتراك على التواصل مع التركمان. وأثارت الزيارة استياء بالغا في بغداد التي اعتبرتها انتقاصا من سيادة العراق وأنها جرت من دون موافقة السلطات العراقية. وقد استدعت وزارة الخارجية العراقية بدورها السفير التركي لدى بغداد لتبلغه احتجاجها على هذه الزيارة وللمطالبة بإيضاحات من تركيا حول هذا الموضوع.