يواصل العمال المؤقتون في مركب سيدار الحجار بعنابة، احتجاجهم الذي دخل أسبوعه الثاني، محاولين إرغام الإدارة العدول عن قرارها بعدم ترسيمهم في مناصب عملهم، بالنظر إلى عدم مقدرة المركب على تحقيق هذه الخطوة في الوقت الحالي، حيث اعتلى أحد العمال الفرن العالي مرة أخرى، مهددا بالانتحار ظهر الأحد. وكانت الإدارة قد أصدرت تعليماتها بمنع إدخال الأكل والأفرشة والأغطية، للشباب المحتجين الذين اختاروا لليوم السابع مواصلة الاعتصام، والمبيت في العراء داخل المركب، في محاولة للضغط على الإدارة، وجعلها تتراجع عن قرارها المتعلق بعدم الاستجابة حاليا لمطلب الترسيم. كما تحدث مصدر من داخل المركب عن تلويح الإدارة بالحل الأمني لإنهاء الاحتجاج الذي يؤثر على الانتاج في المركب، إلا أن والي الولاية مزهود توفيق رفض ذلك، ودعا الإدارة إلى تبني أسلوب الحوار مع الشريك الاجتماعي والعمال من حملة الشهادات الجامعية الموظفون في إطار عقود عمل مؤقتة عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل والذين يبلغ عددهم 1020 متعاقد، ترى الإدارة برئاسة معطى الله شمس الدين أنه يستحيل تثبيتهم بشكل دائم في ظل المعطيات المالية والاقتصادية الحالية للمركب الذي يعاني من تراكم ديونه ومن مشكلات عديدة. جدير بالذكر أن وفدا عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان دخل إلى المركب ليلة السبت وعاين ظروف اعتصام الشباب الذين يواصلون تحدي الإدارة.