عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم، مساء الأحد، في ختام زيارة مفاجئة إلى دمشق لم تكن معلنة مسبقاً؛ حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وهذه هي أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، قبل نحو ثمان سنوات. وأظهرت صور رسمية الأسد لدى استقباله للبشير في المطار. وتجنبت دول عربية كثيرة الأسد منذ أن بدأ الصراع في 2011 بعد انتشار الاحتجاجات في سوريا مطالبة بإسقاطه. وكان البشير نفسه قد صرح منذ سنوات، أن "الأسد لن يرحل وإنما سيقتل"، وفق تعبيره. وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية، أسامة فيصل، في تصريحات للصحفيين بمطار الخرطوم، إن "البشير عقد جلسة مباحثات مع الأسد". ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السودانية، اعتبر البشير، خلال المباحثات مع الأسد، أن "سوريا دولة مواجهة وإضعافها إضعاف للقضايا العربية". ولفت إلى "حرص السودان على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أراضيها بقيادتها الشرعية والحوار السلمي بين كافة مكونات شعبها والحكومة الشرعية"، حسب تعبير البيان. وأضاف البشير، أن "السودان سيستمر في بذل الجهود حتي تستعيد سوريا عافيتها وتعود لحضن الأمة العربية"، وفقاً لبيان الرئاسة السودانية. وتابع البيان: "عقد رئيس الجمهورية خلال الزيارة اجتماعا مغلقاً" مع الأسد و"مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين". واعتبر البشير والأسد، أن "التطورات في المنطقة خاصة في الدول العربية تؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود خدمة للقضايا العربية وتصديا للمخططات التي تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها"، وفقاً للمصدر ذاته. بدوره، أعرب الأسد "عن شكره للرئيس السوداني على زيارته وأكد أنها تشكل دفعة قوية لتفعيل العلاقات بين البلدين". وقال إن "بلاده ظلت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها"، معتبراً أن "تعويل البعض على الغرب لن يعود بالمنفعة على شعوبهم". ورافق الرئيس السوداني في زيارته إلى دمشق وفد ضم وزير رئاسة الجمهورية فضل عبدالله فضل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية أسامة فيصل، و سفير السودان لدي سوريا خالد أحمد محمد علي. وفي وقت سابق الأحد، كشفت مصادر سياسية سودانية، أن البشير أجرى زيارة خاطفة لسوريا في طريق عودته للخرطوم من جولة خارجية "سرية"، دون تقديم تفاصيل أخرى. يأتي ذلك بينما نقلت وكالة الأنباء السورية، إن الأسد استقبل، ظهر الأحد، البشير، وبثت صوراً من الاستقبال. وقالت الوكالة، إن الرئيسان توجها بعدها إلى قصر الشعب في دمشق؛ حيث "عقدا جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة". وعلقت جامعة الدول العربية أنشطة سوريا في مؤسساتها في نوفمبر 2011 رداً على هجمات الحكومة السورية العنيفة على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ورغم أن دولاً عربية كثيرة أغلقت سفاراتها أو خفضت علاقاتها مع دمشق، ثمة دعوات كثيرة في العالم العربي في الأشهر الأخيرة لتطبيع العلاقات مع سوريا وإعادتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية. الرئيسان #الأسد و #البشير أكدا خلال جلسة المحادثات التي عقداها في قصر الشعب ب #دمشق اليوم.. أن الظروف والأزمات التي تمر… Publiée par رئاسة الجمهورية العربية السورية sur Dimanche 16 décembre 2018 البشير يزور دمشق البشير في أحضان الأسد.. الرئيس السوداني أول زعيم عربي تطأ أقدامه أرض دمشق منذ اندلاع الثورة؛ فمن دفعه لفك قيد رأس النظام الملاحق؟ Publiée par التلفزيون العربي sur Dimanche 16 décembre 2018