لم يتردّد الناخب الوطني جمال بلماضي في تدعيم القطريين، الذين "تُصارع" سفينتهم الرّياح والأمواج، من أجل الإحتفاظ بِحق تنظيم منافسة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وظهر بلماضي يحمل قميصا بِألوان العلم القطري، رفقة مساعده في العارضة الفنية ل "الخضر" التقني الفرنسي سيرج رومانو، ومدرب حرّاس مرمى "محاربي الصحراء" عزيز بوراس (الصورة المُدرجة أعلاه). جاء ذلك بِطلب من لجنة تنظيم مونديال قطر 2022، علما أن بلماضي ورومانو وبوراس متواجدون بِقطر منذ مساء الأحد الماضي، حيث يستعدّ المنتخب الوطني الجزائري لِمواجهة نظيره من هذا البلد الخليجي ودّيا، بعد ظهر الخميس. وبِالمقابل، كرّم اتحاد قطر لكرة القدم التقني جمال بلماضي، بِسبب ما قدّمه للكرة في هذا البلد الخليجي، سواء مع منتخب "العنّابي" أو نادي الدحيل. ومعلوم أن جمال بلماضي درّب منتخب قطر ما بين 2014 و2015، فضلا عن ناديب الدحيل، وحينها جلب رومانو وبوراس، للعمل معه في الجهاز الفني. ومنذ مطلع ديسمبر 2010، تاريخ فوزها بِسباق تنظيم مونديال 2022، لم تنعم قطر بِتذوّق حلاوة هذا الإمتياز. بِسبب اتّهام سلطات الدوحة بِتقديم رشاوى للظفر بِحق استضافة أكبر تظاهرة كروية في العالم. وانتهاك حقوق العمال الذين جلبتهم لِتشييد وترميم ملاعب ومنشآت المونديال. وتلميح الفيفا – استفزازا – إلى إمكانية اللجوء إلى صيغة التنظيم المشترك مع جيران قطر (السعودية والإمارات). وتغيير تاريخ البطولة بِنقله من الصيف إلى الشتاء. وأمور أخرى. وتسعى الأطراف الضاغطة (معظمهم غربيون)، إلى مصّ آخر قطرة من الرّحيق القطري، قبل تنظيم التظاهرة الكروية الكبيرة عام 2022 في البلد الخليجي.