رحب الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، بكل المبادرات المقترحة على الساحة السياسية للبلاد بما فيها تأجيل الانتخابات الرئاسية شرط بعدها عن أية ضغوطات أو ابتزاز رغم أولوية المسار الدستوري للاستحقاقات بما يضمن استقرار المؤسسات، مدافعا عن الشباب "الحراق" من بعض من نزع عنهم وطنيتهم بأنهم فروا من البطالة والتعسف واللاعدالة. غويني جدد في بداية حديثه أمام أعضاء مكتب حركة الإصلاح بالبويرة دعوته إلى ترشح الرئيس بوتفليقة باعتباره الأضمن -كما قال- لاستمرار مسار المصالحة الوطنية والتنمية الشاملة، مجيبا على سؤال الشروق حول ما يثار عن مبادرة عقد ندوة وطنية تسبق تأجيل الانتخابات الرئاسية أو تمديد العهدة الحالية، بالقول "إن الأصل الذي نحبذه كحركة هو إجراء الاستحقاقات في آجالها الدستورية بما يعزز استقرار المؤسسات للبلاد، لكن نرحب بكل مبادرة تطرح على الساحة في هذا الخصوص بشرط حيازتها لموافقة القيادة العليا للبلاد، وجمعها شعارا ومضمونا لمختلف الفاعلين السياسيين دون إقصاء كما قال فضلا عن بعدها عن أية ضغوطات أو ابتزاز مهما كان مصدره، غير ذلك كما قال تبقى مجرد مبادرات أو شعارات سياسية فردية. وعرّج الرجل المتحدث خلال حديثه على موضوع "الحراقة"، مؤكدا بأن هؤلاء الشباب فروا من البطالة واللاعدالة والتعسف بمختلف أشكاله، مدافعا عنهم من بعض من جردهم من وطنيتهم بقوله "لن نقبل نزع الوطنية عن الشباب "الحراق"، غير أنه استدرك في حديثه لهؤلاء الشباب قائلا "لن تجدوا هناك جنة في الضفة الأخرى". وفي الجانب الاجتماعي والاقتصادي، شدد غويني على ضرورة احتضان النقابات العمالية ومطالبها وفتح الحوار معها بدل أن ينتقل ذلك إلى الشارع، مؤكدا بأن الثقة في الوقت الحالي مهتزة بين مختلف الشركاء الاجتماعيين والحكومة مما يستلزم العمل على ضمان الهدوء والاستقرار في ظل الظروف المحيطة. الظروف الاقتصادية التي تميزها الضائقة المالية وتراجع أسعار البترول.