طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية الجلفة، الخميس، جميع الموالين بعد ظهور وباء طاعون المجترات الصغيرة، حيث أكد أن الحكومة رصدت أموالا كبيرة من أجل احتواء المرض والقضاء عليه نهائيا، ووضعت آليات من أجل الحد من انتشاره، ولم يخف بوعزقي بأن هناك وباء مس الماشية وأن هناك أطرافا حاولت تهويل الامر "بعدما كان هناك وباء مس الأبقار، واستطعنا القضاء على الوباء بعدد لا يتجاوز سبعين رأس بقر تم تدميره والباقي لا يتجاوز خمسة بالمئة وتم نحره". وأضاف بأنه تم اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات بعدما طلب من ولاة الولايات المتواجدة على الحدود مع الدول ضرورة مراقبة كل المواشي التي تدخل الجزائر، وكإجراء تحفظي تم غلق الأسواق مؤقتا، ولم يتم منع تنقل الماشية بصفة نهائية إلا أنه أصبح من الإجباري المرور على البيطري من أجل تأكيد سلامة الماشية قبل تنقلها، وأضاف بأن جميع البياطرة مجندون لتأطير العملية بعدما تم وضع تحت تصرفهم كمية من اللقاح "طلبنا كمية من التلقيح ونحن بصدد اقتناء الكمية اللازمة لتلقيح المواشي بالكامل، كما يجب معالجة المرض يجب أن تكون عمليات وقائية، حيث طلبنا من مديريات الفلاحة والبياطرة اتباع ترتيبات صغيرة لتفادي ظهور الوباء ومنع انتشاره". كما أكد وزير الفلاحة بأن عدد رؤوس الماشية التي أصيبت بهذا الوباء الذي لم يتم الكشف عنه بعد لا يتجاوز 2000 رأس من الماشية، موضحا بأنه قد تم إرسال عينات لمختلف المخابر من أجل تحديد الوباء، كما أشار إلى أن هناك كمية معتبرة من اللقاح سيتم اقتناؤها خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيتم اقتناء 20 مليون لقاح خاص بصغار المجترات و4 ملايين لقاح ضد الحمى المالطية. وبخصوص تعويض الموالين الذين تكبدوا خسائر كبيرة جراء انتشار الوباء، أكد بوعزقي بأنه سيتم التكفل بهم وتعويضهم وفق آليات سيتم تحديدها خلال الأيام القادمة، كما طلب من جميع الموالين التوجه بمواشيهم التي بدت عليها أعراض المرض إلى المذبح الجهوي لحاسي بحبح، حيث يتم شراؤها من طرف إدارة المذبح بعد التأكد من أنها صالحة للاستهلاك البشري، وعلى صعيد آخر ذكر وزير الفلاحة بأن نصف مليون فلاح ومربي استفاد من الدعم المقدم من طرف الدولة للنهوض بالقطاع، وأن الفلاحة أصبحت تنتج 3000 مليار دينار وتلبي جاحيات المستهلك الجزائري وتصدر المنتجات الفائضة.