تكبّد، نهاية الأسبوع، مربيان شابان للماشية ببلدية الشيحاني بولاية الطارف، خسائر جسيمة في مشروعهما الذي استفادا منه في إطار برنامج دعم تشغيل الشباب "أونساج" بنفوق ثمانية وتسعين رأسا ما بين غنم وماعز. وحسب ما كشفته مصادرنا من المنطقة، فإن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة تعود إلى وباء الحمى القلاعية، وكشف الضحيتان للشروق، بأنهما تفاجآ في بداية الأمر بسقوط مابين ثلاثة إلى خمسة رؤوس كل يوم، وأخذ العدد يرتفع إلى أن وصل إلى قرابة السبعين بالنسبة لأحدهما والثلاثين بالنسبة للثاني، فقاما بتبليغ الجهات الوصية والأمنية، وأيضا البلدية التي قامت بإشعار مصالح مفتشية البيطرة التي أوفدت بياطرة لمعاينة الحادثة والوقوف على أسباب تعرض الماشية للموت المفاجئ، وأخذوا عينات من التحاليل على أن يتم فحصها. بالموازاة مع إعطاء تعليمات بعزل الماشية المريضة وعدم بيعها أو نحرها أو استهلاك ما تدره من حليب وحرق تلك التي نفقت بينما باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها في انتظار صدور نتائج التحاليل والتقارير الرسمية الخاصة بالكارثة. وسبق لمفتشية البيطرة بمصالح مديرية الفلاحة أن سجلت ثماني حالات إصابة بمرض الحمى القلاعية لرؤوس من البقر بمنطقتي القرقور وبن سبتي، الأمر الذي جعل المصالح البيطرية والفلاحية للقيام بإجراءات للحد من خطورة المرض وانتشاره مع دعوة المربين أن يلتزموا بالتلقيح في الأوقات المحددة. وفي بجاية، أمر والي الولاية أحمد معبد، بغلق جل أسواق الماشية الكائنة بإقليم الولاية وذلك لمدة شهر كامل، وذلك بعد مرض الطاعون الذي ظهر مؤخرا والذي أضحى يهدد الثروة الحيوانية وصحة المواطن. وفي هذا السياق، فإن القرار يمنع تنقل الماشية من بقر وماعز وغنم، داخل إقليم الولاية إلا في حالة نقلها نحو أحد المذابح المعتمدة من قبل المصالح البيطرية، كما تم منع دخول الماشية من الولايات المجاورة مع منع استعمال نقاط الشرب والرعي المشتركة خلال نفس الفترة. وقد أشار قرار الوالي إلى أنه من الضروري إرفاق الماشية التي يتم نقلها إلى المذابح بشهادة صحية صادرة عن المصالح البيطرية الرسمية. وقد طلب الوالي من كل المربين الذين يشكون في إصابة ماشيتهم بالداء المذكور بضرورة التقرب السريع من المصالح البيطرية. جدير بالإشارة أن الولاية قد سجلت مؤخرا حسب المصالح البيطرية، حالة إصابة واحدة بداء الطاعون بمنطقة الشميني بحوض الصومام فيما تم التكفل بهذه الحالة.