الإجراء يهدف إلى الحفاظ على الثورة الحيوانية على المستوى الوطني وضع بؤر الداء تحت الحجر الصحي.. وتراخيص مسبقة للذبح فقط أمرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بغلق الأسواق الأسبوعية الخاصة بالمواشي لمدة 30 يوما، ومنع نقلها داخل وخارج إقليم الولايات، إلا بترخيص مسبق للذبح فقط، كما منعت الوزارة جمع الحيوانات بهدف الحفاظ على الثورة الحيوانية على المستوى الوطني من الحمى القلاعية أو طاعون المجترات الصغيرة. وجهت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تعليمية إلى جميع ولاة الجمهورية ومديري المصالح الفلاحية عبر الولايات، تحوز «النهار» على نسخة منها، تنص على منع تنظيم كل أسواق الماشية عبر الولايات لمدة شهر، ابتداءً من يوم الأربعاء الماضي إلى غاية 25 جانفي 2019، ومنع الختلط بين الأبقار والأغنام والماعز والجمال في الرعي عبر إقليم الولايات. كما أمرت الوزارة الوصية مدير المصالح الفلاحية، باستعمال نقاط المياه والمراعي الجماعية، ومنع نقل الحيوانات داخل تراب الولاية أو دخولها من ولايات أخرى، مشددة على وضع بؤر الداء تحت الحجر الصحي، حيث يمنع في هذه المنطقة خروج ودخول الحيوانات أو المنتوجات التي من شأنها أن تنقل المرضى إلا بترخيص خاص يمنحه المفتش البيطري في الولاية. كما أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بهدف الحد من انتشار داء الحمى القلاعية وداء طاعون المجترات الصغيرة الذي يصيب المواشي، على أن نقل المواشي يكون فقط بترخيص مسبق للذبح يحرر من طرف المصالح البيطرية للولاية. وأوضح مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، هاشمي كريم قدور، في تصريح سابق له، أنه على إثر تسجيل نفوق أعداد من الماشية بولاية الجلفة، تم إرسال عينات إلى المخابر المختصة لتحديد طبيعة هذا المرض المعدي. كما قال ذات المسؤول إنه تم إرسال عينات إلى مخابر دولية مختصة للفصل بشكل نهائي في طبيعة هذا المرض، على غرار ما تقوم به معظم دول العالم في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى إنه تم إعطاء تعليمات لكافة الأطباء البياطرة عبر الوطن مفادها تفادي تنقل الموالين وعدم الاختلاط فيما بينهم. كما أكد ذات المتحدث أن مرض المجترات الصغيرة أو ما يعرف بطاعون الأغنام، لا ينتقل إلى الإنسان، مشيرا إلى أن كل اللحوم التي تباع في هذه الفترة على مستوى المجازر صالحة للاستهلاك. موالون وفلاحون يتفادون التصريح بإصابة مواشيهم للتمكن من بيعها وتفادي الخسارة طاعون الأغنام يضرب الجلفة.. والحمى القلاعية تحاصر ولايات الشرق والغرب نفى، مصطفى بن شريك، مفتش البيطرة ورئيس مصلحة البيطرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية الجلفة، في تصريح حصري خص به «النهار»، وجود حالات إصابة ووفيات لرؤوس الأبقار على مستوى المناطق الشمالية للولاية، راج بشأنها أنها مصابة بداء الحمى القلاعية، ووصف تلك الأنباء بكونها مجرد إشاعة. وبالمقابل، اعترف نفس المتحدث باكتشاف 11 حالة مؤكدة للإصابة بداء الطاعون، عبر 3 بؤر، مضيفا أن المرض أصاب صغار مجترات الأغنام. وقال رئيس مصلحة البيطرة بالجلفة، إن بؤرتين من بين ثلاث توجدان بمناطق في إقليم بلدية سد رحال بأقصى جنوب الولاية، فيما حددت البؤرة الثالثة على مستوى إقليم بلدية فيض البطمة، والتي قد تؤدي إلى هلاك أكثر من 200 رأس من صغار مجترات الأغنام. وقال نفس المسؤول إن مصالحه وبالتنسيق مع السلطات المحلية واللجان المشتركة للصحة، قد اتخذت كل الإجراءات الوقائية الضرورية، من بينها إجراء التحاليل المخبرية الفورية وعزل قطعان الماشية والمستثمرات التي تتواجد بها تلك الرؤوس، لتفادي انتشار رقعة العدوى، في انتظار استكمال عملية التلقيح خلال الموسم القادم 2019. مضيفا في ذات السياق، بأن عدد الرؤوس النافقة قد تم إتلافها ضمن الشروط الصحية بحضور أصحابها من المربين والموالين وأعضاء اللجان البلدية للصحة. مشددا في نفس الوقت على المربيين والموالين بضرورة عزل الرؤوس المشكوك فيها وإخطار المصالح البيطرية التي تبقى في خدمتهم طيلة أيام الأسبوع. ويعرف عن طاعون الأغنام، المعروف بانتشاره في بلدان غرب إفريقيا، أنه مرض فيروسي، يصيب أساسا الأغنام والماعز. وينتمي المرض إلى مجموعة فيروسات «موربيلي» وله خواص مشتركة مع الفيروس المسبب لطاعون الأبقار. اكتشاف 3 حالات إصابة بالحمى القلاعية وغلق أسواق المواشي بالوادي وفي ولاية الوادي، أصدر الوالي قرارا بغلق جميع أسواق المواشي والأغنام على مستوى إقليم الولاية، بعد ثبوت وجود ثلاث حالات إصابة بالحمى القلاعية على مستوى الجهة الشرقية بالولاية. وجاء قرار الوالي بعد تقديم مصالح الفلاحة تقريرا رسميا من المصالح البيطرية، تثبت فيه تسجيل وصول الحمى القلاعية، المعروف باسم اللسان الأزرق في تراب الولاية. والتأكد من ثلاث حالات مصابة بهذا الداء. وأكدت المصالح البيطرية، أنه تم التحكم في الوضعية من خلال التخلص من المواشي المريضة وتطهير المكان الذي حدد فيه الوباء، فيما عزلت جميع المواشي عن بعضها، وأوضحت أنه لا يوجد أي خطر على صحة الإنسان من وباء الحمى القلاعية. الاشتباه في حالات إصابة بالحمى القلاعية في تيارت.. وأكبر بؤرة في السوڤر وفي تيارت، استنفرت مفتشية البيطرة جميع مصالحها بعد اكتشاف عدة بؤر للحمى القلاعية عبر عدة مناطق من الولاية. وأفادت مصادر مطلعة ل«النهار»، أن حالات الاشتباه في إصابة العديد من الأبقار بمرض الحمى القلاعية، قد سجلت بكل بلديات توسنينة والسوڤر وعين الذهب وتخمارت ومدروسة، إلى جانب حالة أخرى في قصر الشلالة. لتضيف مصادر «النهار» أن عدوى الحمى القلاعية قد انتقلت لعدد من المواشي، لاسيما في بلدية السوڤر، التي سجل بها ما لا يقل عن 27 حالة مشتبه فيها، بعد لوحظت أعراض الحمى في عدد منها، مما دفع بمصالح البيطرة إلى تكليف فرق بالتنقل لجميع المناطق المشتبه في انتشار الوباء بها، بالموازاة مع الشروع في إطلاق حملات تحسيسية وعزل جميع المواشي مع اتخاذ إجراءات احترازية تجنبا لانتقال العدوى إلى مناطق أخرى. نفوق العشرات من الأغنام والأبقار في سحاريج وأغبالو بالبويرة أما بولايات الوسط، وتحديدا في البويرة، فقد شهدت بلديتي صحاريج وأغبالو خلال الأيام القليلة الفارطة، انتشار لعدوى الحمى القلاعية التي تسببت في نفوق 20 رأس بقر وإصابة 15 رأس غنم، وسط تكتم المربين خشية عزل باقي الرؤوس وذبحها. وحسب مصدر محلي، فقد فتحت مفتشية البيطرة تحقيقا وبائيا كشف أن العدوى أصابت عددا من الرؤوس. في حين تمت محاصرة الداء وإبعاد باقي الرؤوس خوفا من العدوى. وفي إطار الإجراءات الوقائية، تم الشروع في تطهير الزرائب مع الشروع في إتمام عملية تلقيح كل الرؤوس، لاسيما وأن مديرية الفلاحة تمكنت حسب مصدر إداري من تلقيح أكثر من 40 ألف رأس في مختلف مناطق الولاية مع الشروع في عملية تحسيس واسعة النطاق قصد التبليغ عن أي حالة وبائية. غلق أسواق في 3 بلديات بتبسة أما في تبسة، فقد شهد الوسط الفلاحي حالة استنفار كبيرة بسبب ظهور بؤر انتشر فيها مرض الحمى القلاعية، مع تسجيل مئات الحالات وسط قطعان المواشي موازاة مع اتخاذ السلطات المحلية قرارا بغلق عدد من الأسواق ونقاط البيع عبر 3 بلديات، هي الشريعة وبئر العاتر وثليجان، مع العمل على الحد من انتشاره من خلال مراقبة حركة نقل المواشي، إلا برخصة من الأطباء البياطرة. وفي حالات الضرورة القصوى كالموجهة للذبح على مستوى المذابح المعتمدة. كما قامت مديرية المصالح الفلاحية في إطار حماية الثروة الحيوانية، بتخصيص أزيد من 80 ألف جرعة لقاح ضد مختلف أنواع الأمراض المتنقلة، والتي باتت تهدد قرابة مليون رأس من الماشية، مع تكثيف الحملات التحسيسية بالتنسيق مع مختلف الهيئات ذات العلاقة. 3 بؤر للحمى القلاعية وغلق سوق في أم البواقي وبولاية أم البواقي، كشف مدير المصالح الفلاحية في اتصال مع «النهار»، أن مصالح البيطرة التابعة للمديرية قد سجلت 11 حالة إصابة بالحمى القلاعية عبر بلديتي قصر الصبيحي الحدودية مع ولاية ڤالمة وفكرينة الحدودية مع ولاية خنشلة، حيث تم إحصاء 10 حالات ببلدية فكرينة، التي اتخذ رئيسها قرارا بلديا يقضي بغلق سوق الماشية، إلى جانب حالة واحدة ببلدية قصر الصبيحي. وفي نفس الإطار، كشفت مصادر متطابقة عن اكتشاف حالات أخرى ببلدية عين الديس تجاوزت 11حالة. نفوق 20 رأسا من الغنم بمنطقة الشقيق في البيض وفي ولاية البيض، أفاد مدير الفلاحة أن بعض الموالين قدموا شكاوى تفيد نفوق عشرات الأغنام بسبب إصابتها بالحمى المالطية، مضيفا أنه سيتم فتح تحقيق في القضية. فيما أفاد مدير الصحة عن تسجيل سبعين إصابة بالحمى المالطية عند البقر بمنطقة بوقطب والغاسول، كما صرح مدير الفلاحة بتلقيح 12 ألف رأس ضد المرض مع طلب 50 ألف جرعة تلقيح، مع العلم أن الموالين يخشون انتقال المرض إلى الأغنام. تسجيل 62 حالة إصابة بالحمى القلاعية في برج بوعريريج وفي برج بوعريريج، سجلت إلى غاية شهر نوفمبر، 62 حالة إصابة بالحمى القلاعية أغلبها في شهري أكتوبر ونوفمبر، من بينها 37 حالة على مستوى مستثمرات فلاحية منتشرة بمنطقة لشبور ببلدية اليشير. نفوق أبقار وعشرات المواشي في المسيلة أما بولاية المسيلة، فقد سجل العديد من المربين والفلاحين ببلديات عين الملح وسيدي محمد ومحمد بوضياف وعين الريش وبئر الفضة نفوق عشرات الأغنام، بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية. وأكد بعض المربين أن مواشيهم أصيبت قبل نفوقها بتقرحات على مستوى الفم وسيلان لعاب غزير وجروح. كما تصاب بعد نفوقها بانتفاخ مفاجئ وشديد، وهو ما يجعل طريقة نفوقها تشبه طريقة نفوق المواشي المصابة بداء الحمى القلاعية، مما عزز المخاوف لدى المربين بأن حيواناتهم قد أصيبت بالوباء. وببلدية سيدي محمد تم تسجيل نفوق بقرتين يملكها مربي بناحية القرية الفلاحية.