أبقى المجلس الوطني لتجمع أمل الجزائر على دورة مجلسه الوطني المنعقدة نهاية الأسبوع مفتوحة إلى إشعار آخر، ما يعني أنّ "تاج"، وفق الأعراف واللوائح التنظيمية، يتأهّب قريبا لأي طارئ سياسي قد يستجد على الساحة الوطنية بخصوص الاستحقاق الرئاسي بالدرجة الأولى، وقد بدا ذلك واضحا في نبرة عمار غول وهو يشدد على دعم الحزب لاستمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لكنّه بالمقابل يبقى مستعدّا لأي قرار يتخذه الرئيس بهذا الخصوص. وقد اجتمع المجلس الوطني لحزب تاج في دورته العادية الأولى بعد المؤتمر الوطني الأول دون أن يصادق على تشكيلة المكتب السياسي الجديد، مثلما كان متوقّعا، حيث فضّل غول تأجيل الفصل في الفريق المرافق له خلال العهدة الثانية إلى موعد آخر، لذلك قرّر أعضاء الهيئة الأعلى بين مؤتمرين الإبقاء على دورتهم مفتوحة للنظر مستقبلا في القضايا التنظيمية والسياسيّة المرتقبة. وفي ختام دورة المجلس، ثمن الأخير "الرسالة القوية والواضحة للجيش الوطني الشعبي، حيث وضعت النقاط على الحروف وصوبت الجدل السياسي دستوريا وقانونيا وتناغمت مع رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة لقاء الحكومة بالولاة"، منوّها باحترافية الجيش والتزامه وتمسكه الدائمين بمهامه الدستورية في الدفاع عن الوطن ووحدة شعبه وصون سيادته والمحافظة على استقراره. كما جدّد المجلس تمسّكه بفكرة تنظيم "ندوة للإجماع الوطني لرفع التحديات وبناء الجزائر بتأطير الدولة ورعاية رئيس الجمهورية، تكون فرصة لاستكمال ورشة الإصلاحات التي أطلقها، وتحصين الجزائر من مختلف الأجندات التي تستهدفنا"، مؤكدا بهذا الصدد على ضرورة تغليب صوت الحكمة والعقل، والتنازل عن الأنانيات والحسابات الذاتية والشخصية والحزبية، للمساهمة في تنظيم الرئاسيات القادمة في أجواء هادئة وديمقراطية، يكون الشعب هو الفيصل الوحيد فيها، كما أهاب بالجميع للتصدي لكل محاولات زعزعة أمن واستقرار الوطن في ظل جزائر آمنة مستقرة، حسب ما ذكر بيان للحزب تلقّت "الشروق" نسخة منه. من جهة أخرى، دعا المجلس الوطني لتاج الحكومة إلى الإسراع في معالجة ظاهرة الحرقة التي استفحلت مؤخرا، إضافة إلى إيلاء عناية خاصة للشباب والمرأة والإطارات، فيما يخص التوظيف والترقية، وفسح مجال الفرص في الاستثمار وفي المشاركة الفعالة في التنمية الوطنية.