توفي أفراد أسرة مكونة من أربعة أشخاص، اختناقا بغاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من المدفأة المنزلية، حيث تمّ اكتشاف جثث الضحايا في صبيحة يوم الأحد من طرف البنت المتزوجة بحي الشفق الشعبي ببلدية الغزوات في تلمسان، لتقوم بتبليغ المصالح الأمنية المختصة. وتتكون العائلة من الوالدة وولدها وبنتين ويعاني الأبناء من إعاقات عقلية متفاوتة. وتعيش العائلة التي فقدت والدها وسط حي شعبي، وكانت البنت المتزوجة وراء اكتشاف الفاجعة، بعدما لم ترد والدتها على اتصالاتها الهاتفية منذ يوم الجمعة الماضي وهو ما جعل الشكوك تنتابها، خاصة أن أخاها الذي اعتاد على الخروج بمدينة الغزوات لم يظهر له أي أثر، وهو الأمر الذي جعلها تتنقل إلى البيت صبيحة الأمس، لتكتشف الفاجعة التي خلّفت حزنا كبيرا، خاصة أن الجيران كثيرا ما كانوا يتفقدون هذه العائلة ويساعدونها نظرا لحالتها ووضعيتها الاجتماعية الصعبة. وتم تبليغ مصالح الأمن التي تنقلت رفقة عناصر الحماية المدنية إلى عين المكان، بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات والطبيب الشرعي الذي عاين حالة الوفاة ليتمّ تحويل جثث الضحايا نحو مستشفى حسين معلم بالغزوات، أين ينتظر تشريحها من أجل تحديد تاريخ الوفاة في حين فتحت مصالح الشرطة تحقيقا بيّن أن الأسباب الرئيسية للحادثة تتمثل في تسرب للغاز. وأخرجت جثث الضحايا من طرف عناصر الحماية المدنية وسط تكبيرات الجيران الذين أصيبوا بصدمة قوية بعد أن بلغهم خلال ساعات الصبيحة الأولى خبر الوفاة التراجيدية لعائلة طاهري في حين قامت عناصر الشرطة بتطويق مكان الحادث ومنع المواطنين من الاقتراب والوصول إليه، وسارعت السلطات المحلية من منتخبين محليين ورئيس دائرة الغزوات إلى زيارة مكان الحادثة، أين قدّموا التعازي وعاينوا أسباب الحادثة. ولم يحدد بعد تاريخ دفن الضحايا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها على مستوى بلدية الغزوات التي سبق لها خلال الأيام الماضية أن سجلت وفاة ستة أشخاص في حادث تسرب للغاز على مستوى حي الرّملة الشعبي. قائمة الضحايا: الأم : هامل خضرة مواليد سنة 1947 طاهري فوزية مواليد 1965 طاهري زكية مواليد 1962 طاهري محمد الأمين 1982 خلل بالمدفأة وراء الكارثة وفاة أسرة من 5 أفراد اختناقا بالغاز في باتنة اهتز، صباح الأحد، حي كشيدة غرب مدينة باتنة على فاجعة وفاة عائلة من خمسة أشخاص أو ستة باحتساب حمل الزوجة، مختنقة بغاز ثاني أوكسيد الكربون. وكانت معلومات تضاربت بخصوص التبليغ عن الحادث، بين إخبار قدمه أحد الأقارب وحديث الأطفال عن غياب أقرانهم في الشارع، ثم رائحة قوية عن غازات محترقة انبعثت من المنزل الواقع غير بعيد عن شارع بوخريص. وهي الرائحة التي ظلت حتى بعد رفع الجثث في تمام العاشرة صباحا. وكانت مصالح الحماية المدنية مرفوقة بعناصر الشرطة اقتحمت المنزل وعثرت على الضحايا مستلقين في غرفة واحدة في أفرشتهم، وكان الصغير لولو الذي لا يبلغ من العمر سوى العامين والذي وجد بين أحضان والدته. وكان عدد من رجال الحماية المدنية أصيبوا بالصدمة فشرعوا في البكاء والنحيب ساعة انتشال الجثث لنقلها للمشرحة بالمستشفى الجامعي بن فليس بباتنة، في وقت فتحت مصالح الشرطة تحريات حول أسباب الفاجعة، التي وقعت حسب معلومات أولية جراء انبعاث مرتجع ثان أوكسيد الكربون من مدفأة، حيث بقيت مشتعلة ساعة الولوج للمسكن وإجلاء جثث الضحايا، عكس ما نقلته معلومات عن وقوع انقطاع في الغاز قبل الحادث الأليم. الضحايا: الأب جلال دعاس..32 سنة الزوجة دلال بن ساسي حامل في شهرها السابع 26 سنة لولو دعاس سنتان لؤي دعاس 3 سنوات وسيم دعاس 5 سنوات.