ذكرت وسائل إعلام محلية في الغابون، الإثنين، أن ضباطا من الجيش سيطروا على مبنى الإذاعة الوطنية، في مؤشر على محاولة انقلاب عسكري على الرئيس عمر بونغو، المتواجد خارج البلاد للعلاج، منذ نهاية أكتوبر الماضي. وتلى الضباط بيانا طالبوا فيه بتشكيل "مجلس إصلاح وطني"، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على انقلاب عسكري. وأعرب الضباط عن "إحباطهم" من الرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي يعالج حاليا في المغرب، حسب موقع "أوول أفريكا" الإخباري. وشوهدت لقطات عبر الإنترنت لدبابات ومركبات مدرعة في شوارع العاصمة ليبرفيل. كما ذكر موقع "الغابون أكتي"، نقلا عن شهود عيان، عن سماع عدة طلقات رصاص في العاصمة. وليس واضحا ما إذا نجحت محاولة الانقلاب، خاصة وأن الضابط الذي تلى بيان الانقلاب كيلي أوندو أوبيانغ، ذو رتبة متوسطة (ملازم)، ويتولى منصب نائب قائد حرس الشرف في الحرس الجمهوري. وجاء في البيان الذي تلاه الملازم أوبيانغ، قائد جماعة تسمي نفسها "الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون"، أن "الكلمة التي ألقاها بونغو، في رأس السنة، تعزز الشكوك في مدى قدرة الرئيس على مواصلة أداء مهام منصبه". وجرى بث بيان الضباط فجر الإثنين، على الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي. ومطلع جانفي الجاري، قال الرئيس بونغو، إنه يستعد للعودة إلى بلاده قريبا بعد تحسن حالته الصحية، وذلك في مقطع فيديو مصور تم بثه من الرباط، وتناقلته وسائل إعلام غابونية ومنصات التواصل الاجتماعي، بمناسبة العام الجديد، في أول خطاب متلفز منذ وعكته الصحية. ويمضي بونغو، فترة نقاهة بالمغرب، بعد فترة قضاها بإحدى المستشفيات بالسعودية. وفي 12 نوفمبر الماضي، قالت حكومة الغابون، إنّ بونغو "كان يعاني من الدوار في فندقه بالرياض، في 24 أكتوبر، ما استدعى حصوله على الرعاية الطبية في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية". ووصل بونغو، إلى الحكم، عبر انتخابات، عقب وفاة والده عمر بونغو، في 2009، الذي حكم هذا البلد الإفريقي لمدة 41 عامًا. وشهدت الغابون أعمال عنف، بعد إعلان نتائج تلك الانتخابات، التي شككت المعارضة في مصداقيتها.