يسود توتر شديد الجمعة في الغابون مع مقتل مدنيين بالرصاص في ليبرفيل حيث لا يزال هناك معارضون محتجزين، ويهدد نقص المواد الغذائية كل البلاد فيما ترفض السلطة اي فرز جديد للاصوات بعد اعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو اونديمبا المثيرة للجدل. وقتل رجلان ليل الخميس الجمعة في حي نزينغ ايونغ الذي كان مسرح مواجهات مساء الخميس بين متظاهرين وقوات الامن، بحسب اثنين من مراسلي فرانس برس. وقتل بيكام ايلا ايدزينغ (27 عاما-طالب حقوق) صباح الجمعة متاثرا بجروح جراء اصابته برصاص في البطن وبعد ان اجريت له عملية في مستشفى شامبريه بحي مونتاني-سانت. واوضح شاهد امام المستشفى ان القتيل "اصيب مساء الخميس قرابة الساعة 21,00 (20,00 تغ) بيد الحرس الجمهوري الذي اطلق غازا مسيلا للدموع والرصاص الحي". كما قتل شاب آخر هو اكسيل ميسا (28 عاما) بالرصاص مساء الخميس في الحي ذاته وهو الاكبر في العاصمة. ونقلت جثته الى المشرحة في آلية للجيش. وقبل ذلك حمل سكان غاضبون جثته على نقالة في الحي وقد لفوها بعلم الغابون. وقالت امه لفرانس برس "لقد وجدوا ابني امام الباب على الطريق. ووصلت سيارة سوداء كان فيها شخصان انزلا الزجاج واطلقا رصاصتين". وتعذر الاتصال بوزارة الداخلية لتاكيد الوفاتين اللتين ترفعان الى خمسة عدد القتلى الذين تم احصاؤهم منذ بداية الاضطرابات بعد ظهر الاربعاء بعيد اعلان اعادة انتخاب علي بونغو اونديمبا المثيرة للجدل. وقالت وزارة الداخلية الخميس انه تم توقيف ما بين 800 و1100 شخص في كامل البلاد. وفي حي نزينغ ايونغ تم نهب عشرة متاجر صغيرة. كما ان الوضع متوتر في الاحياء التي تمتد على طول الطريق الوطنية الوحيدة التي تربط ليبرفيل بباقي البلاد. وقال نيكولا وهو نجار يعمل على مشارف العاصمة "سمعنا اطلاق نار طوال الليل. واغلقت محطات الوقود ويتولى عسكريون حراستها. ويؤمن عسكريون حراسة فرن للحصول على بعض الخبز".