وصل عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية في الصومال حتى السبت إلى 20 مرشحًا وسط تنافس حاد بين عدد منهم للفوز في الانتخابات المقررة في نهاية الشهر الجاري عقب انتخاب البرلمان الجديد. ومن المتوقع أن تجري الانتخابات البرلمانية قبل يوم 20 من أوت الحالي، على إثرها ينتخب النواب الرئيس الجديد من بين المرشحين لوضع حد للمرحلة الانتقالية وحالة الفوضى التي استمرت لأكثر من 20 عامًا. ويأتي المرشحون إلى الصومال من كل بقاع الأرض، من أوروبا وأمريكا ومن بعض البلدان العربية، ومن دول الجوار جريًا وراء منصب الرئيس، إلا أن "أهدافا أخرى وراء كثرة المرشحين"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التركية. ومن أبرز المرشحين الرئيس الحالي شيخ شريف أحمد، ورئيس الوزراء عبد ولي محمد، ورئيس الوزراء السابق محمد عبد الله فرماجو الذي استقال من منصبه جوان العام الماضي بضغط من المجتمع الدولي. وعاش الصومال مرحلة انتقالية طويلة، امتدت منذ انهيار النظام المركزي عام 1991 حيث تفجرت الحرب الأهلية. وتتواصل الحملة الانتخابية للمرشحين في العاصمة مقديشيو علي قدم وساق، ويتفاوض المرشحون مع شيوخ القبائل لضم النواب لصالحهم في البرلمان الجديد الذي سيختار الرئيس. ويعتبر الرئيس الحالي، شيخ شريف، من أقرب المرشحين للفوز، وهو أيضا من أول الشخصيات التي أعلنت ترشحها للرئاسة، وأكد شريف قدرته علي حل المشكلة الصومالية أثناء خطبة له لحشد من أنصاره في ملعب "كونز" الرياضي شمال العاصمة، بمناسبة ما يطلق عليه "تحرير مقديشيو من الإسلاميين"، ويعد الرجل من أشد المعارضين لتوجهات حركة الشباب الإسلامية التي خاضت حروبا ضد القوات الحكومية.