قُتل وزير الأمن الداخلي في حكومة الصومال، عمر حاشي، الخميس الماضي، في عملية انتحارية تعد هي الأسوأ التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو من حيث عدد الضحايا، حيث قتل 25 شخصا، بينهم وزير الأمن والسفير الصومالي السابق لدى إثيوبيا· وسارعت حركة الشباب الإسلامي إلى إعلان مسؤوليتها عن العملية· وفي أول رد فعل رسمي، وصف الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، جماعة شباب المجاهدين التي أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال وزير الأمن الداخلي عمر حاشي أدن، بأنهم ليسوا أكثر من مافيا، معربا عن تعازيه لأسرة حاشي· التصريحات السابقة جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده شريف بالقصر الجمهوري في مقديشيو الخميس، بعد إعلان مصادر حكومية صومالية عن مقتل وزير الأمن الداخلي والسفير الصومالي السابق لدى إثيوبيا، في تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في وسط الصومال· وكان التفجير الانتحاري استهدف فندقاً في مدينة بلدوين بوسط البلاد، وأفاد مسؤولون صوماليون بأن السفير الصومالي السابق لدى إثيوبيا عبدي كارن فرح لاقانيو قتل في التفجير نفسه· وأعلنت حركة شباب المجاهدين مسؤوليتها عن العملية التي نفذها انتحاري اقتحم بسيارة مفخخة الخميس حرم فندق بلدوين، بينما كان وفد وزاري يضم ثمانية مسؤولين حكوميين كبار يستعد لمغادرة الفندق· وعمر حاشي هو أحد الوزراء الرئيسيين في الحكومة الصومالية الحالية، وكان توجه إلى بلدوين في بداية جوان لتنسيق العمليات العسكرية ضد المسلحين المتشددين المناوئين للحكومة الانتقالية برئاسة شريف، وفقاً لما كان قد صرح به قبيل مقتله· ويشكل مقتله ضربة قاصمة لجهود شريف في إرساء السلام في البلاد التي تمزقها الحرب الأهلية منذ أكثر من عقد، حيث يعتبر حاشي أعلى مسؤول صومالي يقتل منذ انتخاب شيخ شريف أحمد رئيسا للبلاد في نهاية جانفي، كما أنه كان لاعبا أساسيا في العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة على المسلحين الإسلاميين الذين يسيطرون على معظم الجنوب الصومالي، ويسعون إلى الإطاحة بالحكومة وتطبيق الشريعة الإسلامية· يذكر أن الهجوم يأتي بعد تعهد حركة شباب المجاهدين في السابع من ماي الماضي بشن هجوم عنيف ضد الحكومة والإطاحة بها· وكان مسؤول كبير بحركة الشباب توعد عقب هجوم انتحاري مميت بسيارة ملغومة على مقر الشرطة في العاصمة في 25 ماي الماضي بشن المزيد من الهجمات الانتحارية·