أكد المكلف بالمتابعة في ديوان الحج والعمرة، الأستاذ علي شعباني، في اتصال ب"الشروق"، أن عدد الجزائريين الذين زاروا البقاع المقدسة منذ 8 نوفمبر الماضي إلى غاية الإثنين، لأداء العمرة، بلغ 90 ألف معتمر، حيث تسهر 254 وكالة سياحية تملك دفتر الشروط، على نقل هؤلاء إلى مكةالمكرمة وتوفير السكن لهم وجميع الخدمات المطلوبة، وقال إن احتلال الجزائر المرتبة السادسة حسب مؤشر العمرة الأسبوعي الذي نشرته سلطات المملكة العربية السعودية، يعود إلى الرغبة الجامحة للجزائريين في أداء هذه الشعيرة من جهة، وانطلاق موسمها قبل بلدان عربية ومسلمة مثل مصر التي احتلت العام الماضي المرتبة الخامسة. وأشار علي شعباني، إلى أن انخفاض الدينار وتدني المستوى المعيشي، ساهم في تراجع نسبي لعدد الجزائريين المقبلين على أداء شعيرة العمرة، مقارنة بالسنة الماضية، لكن يبقى بالمقارنة مع بعض البلدان العربية والمسلمة مؤشر جيد، يحتاج إلى بعض الامتيازات لتشجيع ذلك. وحسب ذات المتحدث، فإن وزارة الشؤون الدينية وفي ديوانها الخاص بالحج والعمرة، تعمل جاهدة على خدمة المعتمرين من خلال الكثير من الضمانات والتسهيلات كالحصول على التأشيرة من سفارة السعودية في الجزائر، أين يدفع ويسحب جواز السفر في نفس اليوم، كما يتم حسبه، مراقبة دفتر شروط الوكالات السياحية الجزائرية في البقاع المقدسة ومدى تجسيد ذلك على أرض الواقع. وقال الأستاذ علي شعباني، إن تتبع عمل الوكالات السياحية ومراقبة معاملتها للمعتمرين والفنادق التي تتعامل معها، شرط مهم لنجاح أداء العمرة، حيث تعمل الوكالات السياحية المعتمدة لتنظيم العمرة مع 80 وكالة سياحية مناولة لها في مناطق داخلية أو بعيدة عنها، تولى لها مهمة تسجيل الراغبين في العمرة. وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت استقبالها 83 ألف و299 معتمر جزائري، زاروا البقاع المقدسة لأداء العمرة، متفوقة بذلك على البلدان العربية والإسلامية المعروفة بعدد سكانها مثل مصر وتركيا، وهذا حسب مؤشر العمرة الأسبوعي الذي نشرته سلطاتها، والذي يكشف عن مليونين و555 ألف و201 تأشيرة عمرة منحتها قنصلياتها المتواجدة في هذه البلدان، للعرب والمسلمين، حيث احتلت باكستان المرتبة الأولى ب600 ألف و15 معتمرا تليها أندونيسيا ب394 ألف و27 معتمرا، لتأتي الهند في المرتبة الثالثة ب281 ألف و589 تأشيرة، ثم ماليزيا ب130 ألف و793 معتمر. وحسب ذات المؤشر، فإن استقبال المملكة العربية السعودية لأكثر من 113 ألف و247 معتمر يمني، بالرغم من الأزمة التي تمر بها البلاد، يرجع إلى التسهيلات الكبيرة التي تقدمها سلطات المملكة العربية السعودية للشعب اليمني.