بات وباء طاعون المجترات الصغيرة، تهديدا غير مقتصر على الحيوانات، بل يتعداه إلى تهديد صحة الإنسان، بفعل سلوكيات عدد من مربي الماشية، الذين يتخلصون من الرؤوس النافقة بإلقائها في مناطق سكنية، وهو ما لاحظته "الشرق" بولاية غرداية، حيت يتم التخلص من الجثث من دون الالتزام بالتدابير الوقائية، مما قد يعرض الإنسان لأمراض خطيرة، تهدد حياته وسلامته، ما لم يتم تدارك الأمر قبل فوات أوانه. من جهته، أكد مدير المصالح الفلاحية بولاية غرداية مصطفى جقبوب أنه تم تسجيل حوالي 52 حالة مشتبها في إصابتها بطاعون وباء المجترات الصغيرة، منها 47 رأسا ماتت، في 03 بؤر، اثنتين على مستوى بلدية بريان، وأخرى ببلدية القرارة. وأفاد مصدر رسمي ل"الشروق" أن عدد البؤر ارتفع في بلدية القرارة إلى 06 بؤر، بعد تسجيل أزيد من 20 رأسا ماتت بنفس أعراض هذا الطاعون. وفي بسكرة، تجمّع صباح، الإثنين، عشرات الموالين أمام المصالح الفلاحية بدائرة سيدي خالد غرب ولاية بسكرة، للمطالبة بضرورة تعجيل وتوسيع عمليات التلقيح ضد الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة لتشمل جميع الموالين باعتبار أن مناطقهم تعد مهد تربية الأغنام من سلالة أولاد جلال، وهذه السلالة باتت مهددة بكارثة حقيقية، في حال عدم تعجيل وتوسيع عمليات التلقيح التي يرونها غير كافية لحد الآن باعتبار أن كمية اللقاح المتوفر لا يتعدى حسبهم ألفي جرعة. وفي السياق ذاته؛ أعلنت، صبيحة الإثنين حالة طوارئ بعد كشف رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي بسيدي بلعباس، عن ضرب بعض الموالين قرار السلطات بغلق أسواق الماشية عرض الحائط، بدائرة رأس الماء، أين أقيم موقع لبيع الماشية، في الوقت الذي أحصت فيه مديرية الفلاحة نفوق أزيد من 320 رأس غنم بسبب الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة. وفي غرب البلاد دائما، سجلت ولاية عين تموشنت الأسبوع الجاري نفوق 20 رأسا من الغنم ملك لأحد الموالين بقرية المساعدة بن باديس ببلدية المالح بعين تموشنت. وطالب الموال المتضرر من السلطات بفتح تحقيق وبائي لتحديد أسباب نفوق مواشيه.