قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها تدرس حالة الشابة السعودية رهف محمد القنون التي فرت إلى تايلاند وقالت إنها تخشى أن تتعرض للقتل إذا عادت إلى عائلتها وتحصنت داخل غرفة فندق في مطار بانكوك لتجنب ترحيلها. وحث مشرعون وناشطون في أسترالياوبريطانيا الحكومة في البلدين على منح رهف (18 عاماً) حق اللجوء بعدما سمحت لها تايلاند بدخول البلاد، في وقت متأخر الاثنين، بعد نحو 48 ساعة قضتها في مطار بانكوك في ظل التهديد بترحيلها. وتقيم رهف في غرفة بفندق في بانكوك بينما تدرس مفوضية شؤون اللاجئين طلب اللجوء الذي تقدمت به قبل أن يتاح لها تقديم طلب اللجوء لبلد ثالث. ومن المقرر أن يحاور ممثلون عن المفوضية السامية رهف، الثلاثاء، بعدما التقوا بها، الاثنين. وقال جوزيبي دي فينسنتيس ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تايلاند في بيان: "قد يستغرق الأمر أياماً لدراسة الحالة وتحديد الخطوات المقبلة". وأضاف "نحن ممتنون بشدة لأن السلطات التايلاندية لم ترحل (القنون) رغماً عنها ووفرت لها الحماية". وتأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه الرياض تدقيقاً مكثفاً على نحو غير مألوف من حلفائها في الغرب بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر الماضي وكذلك التداعيات الإنسانية لحرب اليمن. وانتشرت قضية رهف على مواقع التواصل الاجتماعي وحظيت بدعم من أنحاء العالم وهو ما أقنع السلطات التايلاندية بالعدول عن ترحيلها إلى السعودية. ونفت السفارة السعودية في تايلاند تقارير ذكرت أن الرياض طلبت تسليم الشابة. وكتبت السفارة على تويتر: "لم تطلب المملكة العربية السعودية تسليمها. السفارة تعتبر هذه القضية شأناً عائلياً". وقال رئيس مصلحة الهجرة التايلاندية سوراتشات هاكبارن، الاثنين، إن السفارة أخطرت السلطات التايلاندية بحالة الشابة، مضيفاً أنها فرت من والديها وأن السلطات تخشى على سلامتها. وفي أستراليا دعت عضو مجلس الشيوخ سارة هانسون-ينغ حكومتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار وثيقة سفر عاجلة للشابة بحيث يمكنها السفر إلى أستراليا لطلب اللجوء. وقالت متحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، إن الحكومة الأسترالية تتابع القضية عن كثب، مضيفة أن "ما تردده القنون بأنها ربما تتعرض لأذى إذا عادت إلى السعودية مقلق بشدة". وأطلقت امرأة في بريطانيا عريضة على الإنترنت تدعو فيها وزير الخارجية جيريمي هنت بمنح الشابة السعودية حق اللجوء وإصدار وثيقة سفر عاجلة لها. وجمعت العريضة آلاف التوقيعات في غضون ساعات من إطلاقها. Hey I'm Rahaf. My father just arrived as I heard witch worried and scared me a lot and I want to go to another country that I seek asylum in But at least I feel save now under UNHCR protection with the agreement of Thailand authorities. And I finally got my passport back????????❤️ pic.twitter.com/pQER7HDVi7 — Rahaf Mohammed رهف محمد القنون (@rahaf84427714) January 7, 2019 Saudi Woman Leaves Bangkok Airport Under UN Care…#SaveRahaf pic.twitter.com/iPX5TQChDY — RED (@OlivelovesRED) January 7, 2019 U.N. refugee agency interviews 18-year-old Saudi woman who fled to Thailand saying she feared her family would kill her https://t.co/stxCZQOrY2 via @panuw pic.twitter.com/AgAu8fIlNG — Reuters World (@ReutersWorld) January 8, 2019