أكد ممثل وزارة الفلاحة، اسكندر كرسي مدير مكلف بالتكوين والبحث والإرشاد، ل"الشروق"، أن وزارته اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة الحالة الاستثنائية التي يشهدها المناخ الجزائري، منذ أربعينيات القرن الماضي، حيث تعرف ارتفاعا ملحوظا في الرطوبة، ما يساعد على نمو وتكاثر حشرات تهدد المحاصيل الزراعية. وقال إن اليقظة الفلاحية مطلوبة في مثل هذه الظروف، خاصة في ما يتعلق بالقمح والبطاطا، مشيرا إلى أن 14 معهدا مجندا عبر التراب الوطني لمتابعة الموسم الزراعي. وفي الموضوع، نصح الباحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي، صالح أوكيل، الفلاحين بتفادي الاستعمال المفرط للمبيدات في مكافحة الحشرات التي قد تتسبب الرطوبة في انتشارها، وبما يسمى "العلاج الشتوي" وهو زبر الأشجار ودهنها بزيوت طبيعية وتطهير المحيط والتخلص من الأوراق والأغصان بالحرق، مع تتبع العلاج البيولوجي ويعني الحفاظ على الحشرات النافعة للقضاء على الحشرات الضارة. وأوضح أوكيل أن الاستعمال المفرط للمبيدات يقضي على الحشرات النافعة مثل "الدعسوقة"، ويسمح للحشرات الضارة بالانتشار، حيث دعا إلى تكوين أعوان الرقابة للمنتجات الفلاحية، وإجراء أكبر عدد ممكن من التحاليل حول الملوثات الغذائية، وترشيد استعمال المبيدات والأسمدة وعدم تجاوز الجرعات المسموح بها. وأكدت المديرة العامة للمعهد الوطني لحماية النباتات والوسائل المستعملة في مكافحة الأمراض، أن الجزائر تتجه نحو تطوير العلاج البيولوجي، رغم أن العلاج الكيميائي لا يمكن الاستغناء عنه، حيث يتم حقن ذكر الحشرات الضارة حتى لا يتسبب في التكاثر، وإنتاج فطريات وحشرات نافعة في المخابر لتحارب بها الحشرات الضارة. و. س