أمضى الصحفي عدلان ملاح، تعهدا في المؤسسة العقابية بالحراش، من أجل توقيف الرعاية الصحية، رافضا أي علاج من طرف المصلحة الاستشفائية للسجن، حسب ما أكده عضو هيئة دفاعه، الأستاذ ياسين قازم، الثلاثاء، ل"الشروق"، حيث يستمر ملاح في إضرابه عن الطعام دون أخذ حقن "بي 12" ومصل "غلوكوز"، وأدوية القلب والفحص الطبي، وقياس الضغط الدموي. وبهذا سيدخل ملاح، مرحلة الخطر، خاصة أنه يعاني فشلا وصعوبة في تحريك رجله اليسرى، وفقدانه القوة على الوقوف، مع الشعور ببرد شديد يتخلل جسده، مما تطلب نقله يوميا 3 مرات لمستوصف المؤسسة العقابية لتلقي العلاج. وقال المحامي، إن إمضاء تعهد لتوقيف الرعاية الصحية، إجراء وقائي تقوم به إدارة السجن لترفع عنها المسؤولية في حال، لا قدر الله، وقوع مكروه لعدلان ملاح، ورفض موكله هذه الرعاية الصحية هو احتجاج عما سماه "محاكمة غير عادلة" حيث يعتبر نفسه من مساجين حرية التعبير في الجزائر. وتحدث قازم، عن الظروف التي يعيشها ملاح في سجن الحراش، أين يتواجد في زنزانة انفرادية رقم 15، وفي رواق يحتوي على 8 زنزانات فارغة، وتحت الإنارة ليلا نهارا، ونافذة مفتوحة تعرضه للبرد، حيث استغرب المحامي زيارة مدير السجن للصحفي، مرتين في الأسبوع، دون تحسين ظروف موكله ونقله إلى زنزانة مشتركة مع المساجين. وقد راسل النائب حسن عريبي، وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، حول القضية، متسائلا "هل تريدون موت الصحفي عدلان في السجن؟"، وقال حسب الرسالة التي نشرها موقع "دزاير براس" أمس، "أرواح الجزائريين ليست لعبة شطرنج لتصفية الحسابات بين مسؤولين"، وتحدث النائب عن الحالة الصحية المتدهورة لملاح، داعيا إلى إطلاق سراحه.