قال الهاشمي عصاد إن البرنامج الذي سطرته المحافظة السامية للأمازيغية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، منحت فيه الكلمة للمختصين وهذا بهدف تقديم معلومات تاريخية صحيحة، حيث اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أنه بعد الترسيم والإقرار الدستوري بالاعتراف بهذا الشق في الثقافة والهوية الوطنية، تقتضي المرحلة الانتقال إلى العمل الجاد والتوثيق التاريخي للمعلومات الصحيحة، لهذا ينبغي ترك المجال للمختصين للقيام بمهامهم. وكشف المتحدث في تصريح إلى "الشروق" على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنه فندق الجيش، أن المحافظة سطرت برنامجا ثريا لعام 2019 هو حصيلة التوصيات التي أعدها مجموعة الخبراء والشركاء الذين عملت معهم المحافظة طيلة 2018 ويضم البرنامج عدة فعاليات علمية وثقافية إضافة إلى المواصلة في مسار ترقية الأمازيغية وتعليمها في المدارس والجامعات. وفي هذا الإطار قال عصاد إنه في برنامج المحافظة تنظيم الطبعة الثانية لملتقى حول يوبا بعين تموشنت والعمل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإطلاق ماستر ترجمة في اللغة الأمازيغية بجامعة الجزائر وفتح أقسام لتعليم الأمازيغية في جنوب البلاد بكل من تمنراست وأدرار. وفي ذات البرنامج تواصل المحافظة على العمل مع عدد من الوزارات في ترجمة البوابات الإلكترونية لعدد من الدوائر الوزارية وهذا في إطار مشروع مزغنة المحيط إضافة إلى تسطير برنامج للتكوين المتواصل يستهدف الأساتذة والصحفيين يضاف إليه برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية بالأمازيغية. من جهة أخرى أوضح عصاد أن علاقة المحافظة بالمجمع الجزائري للغة الأمازيغية التي تم إنشاؤها هذا الأسبوع ستكون علاقة تكامل وتعاون حيث ينتظر أن يعقد لقاء تشاوري بين الهيئتين في إطار العمل المشترك. وأضاف المتحدث أن مهام المحافظة واضحة استنادا إلى القانون العضوي الذي حدد مهامها في التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية بترقية استعمال الأمازيغية في المحيط فيما تتركز مهام المجمع في إيجاد لغة أمازيغية معيارية وحل الإشكاليات العالقة حول الحرف. وفي هذا الصدد قال عصاد إن المحافظة على استعداد مستقبلا للالتزام بما يسفر عنه عمل المجمع. وأشار الأمين العام إلى أن المحافظة ترى في الوقت الحالي أن التعامل الثلاثي قد منح الفرصة أمام الجميع ليبدع ويجمع التراث الأمازيغي بما أتيح له من وسائل لكن مستقبلا سيتم الحسم في الخيار لصالح لغة معيارية موحدة وهذا من صميم عمل المجمع الذي تم إنشاؤه مؤخرا وأكيد أن المجمع لن يتسرع بل سيجتهد وسيقدم اقتراحاته في الإشكاليات العالقة والحسم فيها هو أكيد قرار سياسي. من جهة أخرى كشف الهاشمي عصاد أن تقديم ملف يناير لليونسكو لتصنيفه في قائمة التراث العالمي لا يزال قائما وهو على مستوى الدوائر الوزارية المخول لها دراسته وهذا بعد أن طرحت المحافظة الفكرة في عام 2016 وتشاورت مع خبراء في المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ تحت رعاية ووصاية وزارة الثقافة وقد وفرت المحافظة الإطار الأكاديمي لاجتماع الخبراء في "الكراسك" بوهران، والملف الآن في انتظار برمجته ليقدم على اعتبار أن الجزائر تقدم كل سنة ملفا خاصا لليونسكو، وفي البرنامج عدد من الملفات التي تنتظر التصديق آخرها ملف الكسكسي. وقال المتحدث إن المحافظة تسجل بارتياح الخطوات التي تحققت اليوم في إطار رد الاعتبار للثقافة واللغة الأمازيغية.
