قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، إن ثمة إرادة سياسية قوية لترسيم يناير كعيد وطني. وهذا في إطار المطلب الذي طالما رفعه ناشطون ومدافعون عن البعد الأمازيغي في الهوية الجزائرية، مؤكدا في ذات السياق أن المحافظة تفضل العمل بهدوء وروية. كشف عصاد، على هامش ندوة صحفية عقدها للكشف عن برنامج الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، أن ثمة عملا متكاملا وتنسيقا بين مختلف القطاعات الوزارية والمحافظة للرقي بالأمازيغية وإعطائها مكانتها في الفضاء العام، حيث سيتم في هذا الإطار اتخاذ بجاية كولاية نموذجية من أجل إضفاء طابع "أمازيغية المحيط". واستعمل المفاهيم البيانية للمحافظة السامية للأمازيغية من خلال تفعيل الاتفاقيات القطاعية التي عقدتها المحافظة مع عدد من الوزارات على غرار التربية والبريد والموصلات والمجاهدين والاتصال والعدالة وغيرها. في السياق ذاته، قال عصاد إن هيئته قدمت جملة مقترحاتها بخصوص العمل مع أكاديمية اللغة الأمازيغية التي تضمنها دستور 2016، مؤكدا أن المحافظة ستستثمر الإنجازات والمكاسب التي تحققت طيلة السنوات لدعم عمل الأكاديمية. من جهة أخرى، كشف عصاد أن المركز الوطني للبحث في اللغة والثقافة الأمازيغية هو في الرتوشات الأخيرة حيث تعمل المحافظة مع مختلف القطاعات المعنية لضبط الإطار القانوني لهذه الهيئة التي سيكون عليها الإشراف على التأطير العلمي لكل ما له علاقة بالثقافة واللغة الأمازيغية. وبخصوص برنامج المحافظة المسطرة للسنة الجديدة قال عصاد إن المحافظة ستواصل دعم برامج النشر والترجمة والتكوين، إلى جانب تخصيص عام 2017 للاحتفاء بمولود معمري في مئوية ميلاده. وأضاف المتحدث أن اللجنة العلمية التي نصبتها المحافظة سطرت برنامجا من 10 محاور للاحتفاء بمعمري، أبرزها عقد ملتقى دولي عن هذه الشخصية وترجمة أبرز أعماله وإهداء دور مهرجان الأهاليل بتيميمون إلى روح الأديب، لأنه بفضله وصل هذه الفن إلى العالمية وتم تصنيفه في قائمة اليونسكو للتراث الإنساني.